ما هو العلاج الوظيفي؟
ماهو مفهوم العلاج الوظيفي؟ماهي مهام العلاج الوظيفي؟تشخيص الحاجة إلى علاج وظيفيماهي مجالات العلاج الوظيفي للأطفال؟هل يستمر العلاج الوظيفي لفترة طويلة؟ ما من أحد على وجه هذه الأرض إلا وعليه وظائف يجب أن يقوم بها، الأكل وظيفة، والشرب وظيفة والمشي كما اللعب كما التعلم، ووظائف عديدة متنوعة، لكن قد يفقد البعض القدرة على أداء أحدها أو […]
ما من أحد على وجه هذه الأرض إلا وعليه وظائف يجب أن يقوم بها، الأكل وظيفة، والشرب وظيفة والمشي كما اللعب كما التعلم، ووظائف عديدة متنوعة، لكن قد يفقد البعض القدرة على أداء أحدها أو أكثر من هذه الوظائف، إذن كيف العلاج؟ و ماهو العلاج الوظيفي؟
ماهو مفهوم العلاج الوظيفي؟
العلاج الوظيفي OT هو مساعدة الأفراد الذين يعانون من إعاقات مختلفة سواء كانت حسية أو جسدية أو إدراكية في القيام بوظائفهم اليومية الرئيسية، مثال على ذلك، إن وظيفة الطفل مبنية على النمو والتعلم واللعب بالإضافة إلى القيام بالأعمال المدرسية، ومن يفقد القدرة على القيام بهذه الوظائف هنا يأتي دور العلاج الوظيفي
العلاج الوظيفي يساعد الأطفال الذين يعانون من إعاقة حسية أو جسدية وربما إدراكية، العلاج الوظيفي يساعدهم على القيام بالوظائف اليومية الرئيسية مثل الأكل وارتداء الملابس سواء كانت الأحذية أم الجوارب والتركيز على التعلم والكتابة واللعب بالألعاب أو اللعب مع الأطفال الآخرين
ماهي مهام العلاج الوظيفي؟
يعتمد القائمون على العلاج الوظيفي على إنشاء أنشطة تساعد الأطفال أصحاب الإعاقة على إيجاد طرق للقيام بوظائف يصعب عليهم القيام بها بسبب المرض أو الإعاقة
أمثلة على مهام العلاج الوظيفي:
1- يمكن أن يساعد العلاج الوظيفي الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، الذين يحتاجون إلى استخدام كرسي متحرك أو معدات أخرى حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.
2- قد يساعد العاملون في العلاج الوظيفي أيضًا الأطفال المصابين بالتوحد وتأهيلهم على تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين
3- كذلك الأمر مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية والمساعدة في إيجاد وسائل للتفاعل مع بيئتهم بطريقة أكثر راحة وملاءمة
4- يساهم العاملون في العلاج الوظيفي في تقديم استشارة في استخدام أدوات لازمة لأصحاب الإعاقات من الجبائر والكرسي المتحرك وغيرها، هذه الأدوات تساعد في ممارسة الوظائف اليومية بشكل أسهل
تشخيص الحاجة إلى علاج وظيفي
يقوم المعالج بفحص مدى قدرة الطفل على القيام ببعض أنواع الأنشطة المدروسة، ويقارنها بالأطفال الآخرين من نفس العمر، أحيانا يطل المعالج من الطفل الكتابة أو الرسم، وقد يطلب منه ممارسة لعبة معينة أو ربط حذائه أو الضغط على زر جرس
كذلك قد يلزم حضور المعالج إلى المنزل ومراقبة سلوك الطفل وقدرته على القيام بمهامه اليومية، هل تتم بسهولة او بصعوبة، مثل: تمشيط الشعر أو تنظيف الأسنان
بعد ذلك يتم وضع خطة للتعامل مع الحالة والقيام بأنشطة العلاج الوظيفي التي تتلاءم مع الحالة، مع العلم أنه لا يوجد اثنان متشابهان في الحالة ولا يمكن تعميم أو تكرار العلاج على شخصين مختلفين
الأنشطة التي يقوم بها العلاج الوظيفي تبدأ بتقسيم الوظائف إلى أجزاء أصغر، على سبيل المثال: عند الاستحمام، يتم أولاً تعليم كيفية تشغيل الماء، ثم ضبط درجة الحرارة، وبعد ذلك تحضير الصابون والمنشفة، وأخيراً الدخول إلى مكان الاستحمام المخصص، بمعنى آخر يعتمد تقسيم الأنشطة في العلاج الوظيفي على مبدأ الممارسة والممارسة ثم الممارسة
ماهي مجالات العلاج الوظيفي للأطفال؟
كما ذكرنا أن العلاج الوظيفي هو علاج يدعم الطفل وكذلك عائلته ويساعدهم على القيام بالوظائف اليومية، وهناك عدة حالات تحتاج دور العلاج الوظيفي هي:
تأخير في النمو
يعني التأخر في النمو أن الطفل متأخر في القيام بالمهارات اللازم القيام بها في عمر معين، من أمثلة على تأخير في النمو:
1- عدم قدرة الطفل على الجلوس والزحف والمشي بفترة طويلة عن العمر المقرر
2- عدم القدرة على التعلم في المستوى المناسب للعمر
3- جمود وعدم القدرة على تطوير اللعب ويبنى عليها المهارات الاجتماعية المناسبة للعمر
ضعف المهارات الحركية الدقيقة
المهارات الحركية الدقيقة هي حركات صغيرة يتم إجراؤها بالأصابع والمعصمين والشفتين واللسان والقدمين، مثل إمساك شيء صغير أو التقاط ملعقة. إذا كان الطفل يعاني من المهارات الحركية الدقيقة، فقد يواجه صعوبة في أحد هذه الوظائف:
1- ضعف القدرة على مسك قلم الرصاص
2- عدم القدرة على استخدام المقص
3- صعوبة في شد سحاب الجاكيت أو ازرار القميص، أو ربط الحذاء
4- عدم تطوير هيمنة اليد في الوقت المناسب للعمر
صعوبة الحركة والقوة وتطوير التوازن
تساعد غالبا المهارات الحركية على تحريك وتنسيق الذراع مع الأرجل وباقي أجزاء الجسم الأخرى. قد يبدو الطفل المتأخر في الحركة والقوة والتوازن مضطربا في حركاته وغير متناسق ولا متزن. ويجدون صعوبة أيضًا في التعامل مع هذه الوظائف:
1- صعود ونزول السلالم في الوقت المناسب
2- فهم مفهوم اليمين واليسار
3- مهارات اللعب في الكرة الضعيفة
صعوبة في المعالجة البصرية
في الحقيقة إن المعالجة البصرية هي العملية التي نستخدمها لفهم ما نراه، وهذه العملية تكمن في دماغنا الذي يعمل على تفسير المعلومات المرئية، إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في أحد هذه الأمور التالي، فإنه قد يواجه صعوبة في المعالجة البصرية:
1- صعوبة في مسافات وأحجام الحروف
2- صعوبة التعرف على الحروف
3- صعوبة في نسخ الأشكال أو الحروف
4- صعوبة في العثور على الأشياء بين الأشياء الأخرى
5- صعوبة النسخ من السبورة أو ورقة أخرى
6- صعوبة في مفهوم اليمين واليسار
هل يستمر العلاج الوظيفي لفترة طويلة؟
لكل حالة وضع خاص، وقدرة على الاستجابة في زمن يختلف عن حالة أخرى، هناك اعتبارات كثيرة تساهم في عدم القدرة على تحديد مدة العلاج
لذلك قد يستمر العلاج لفترة قصيرة وربما لفترة طويلة، وقد يجد بعض الأطفال أن احتياجاتهم تتغير مع تقدمهم في السن لذا ربما يعودون إلى المعالج الوظيفي لاكتشاف طرق جديدة للتعامل مع المشاكل التي واجهته أو لطلب المساعدة في إتقان مهارة جديدة
ولكن قد يساهم الأهل في تسريع فترة علاج الأطفال وذلك باتباع تعليمات العلاج الوظيفي، من خلال الاستمرار في حث الطفل على أداء الوظائف المطلوبة والأنشطة والتمارين، لأن كل واحدة منها لها غرض لدى المعالج الوظيفي، وبناء على ذلك ومع الوقت والكثير من الممارسة، سيتم ملاحظة ثمار الجهد المبذول