اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين
في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.
أهم أسباب فرط الحركة عند البالغين
لم يسلم الكبار والمراهقين من الإصابة باضطراب فرط الحركة، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن عدد البالغين المصابين بهذا الاضطراب بلغ حوالي 2.5% من عدد سكان العالم، وتلك النسبة هي صغيرة جزئيًا بالمقارنة مع نسبة الأطفال المصابين بفرط الحركة والتي تقدر ب 8.4% من عدد سكان العالم.
ومع ذلك فإنه من الصعب التعامل معهم وعلاجهم بشكل مناسب، حيث يعاني عدد لا بأس به من الأسر صعوبات جمة في توجيههم أو التحكم في تصرفاتهم العنيفة، وهذا ما يدفعهم إلى التعرف على أسباب تلك الأعراض لتقديم العلاج المناسب لهم، وذلك ما سنوضح فيما يلي:-
- قد يُصاب الكبار باضطراب فرط الحركة بسبب عدم توجيه الإرشاد والعلاج المناسب في الصغر، فتنمو تلك التصرفات معهم في مراحلهم العمرية.
- يمكن أن يُصاب الكبار والمراهقين بهذا الاضطراب بسبب وجود خلل أو مشكلة ما في وظائف عمل الدماغ، فتجعلهم في حالة عصبية شديدة تؤثر على السلوك العام لهم.
- الإصابة باضطراب طيف التوحد قد يعد سببًا رئيسيًا أيضًا في حدوث فرط حركة وتشتت انتباه لدى المراهق.
- عدم إعطاء الطفل الاهتمام اللازم، قد يدفعه للقيام بتصرفات عنيفة وغير مسؤولة لإثارة انتباه من حوله، وإذا ما تم إهمال تلك التصرفات قد تتطور معه إلى سلوكيات متهورة في سني عمره اللاحقة.
- الاضطرابات النفسية قد تكون عاملًا أساسيًا في الإصابة بفرط الحركة مثل اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الوسواس القهري، وغير ذلك.
قد تكون الإصابة باضطراب فرط الحركة بسبب الجينات الوراثية. - كذلك قد تكون ولادة الطفل بشكل مبكر في غير موعده عاملًا رئيسيًا في الإصابة بفرط الحركة، حيث تسبب خلل في وظائف الجسم، وبالتالي تجعله يقوم بتصرفات غير طبيعية، وتتطور معه إلى سلوكيات أكثر خطورة في مرحلة المراهقة إذا لم يتم التعامل مع الطفل وعلاجه.
أبرز أعراض فرط الحركة عند المراهقين والكبار
تتمثل أعراض فرط الحركة عند البالغين في تشتت الانتباه وعدم التركيز الشديد، وليس هذا فقط، بل تتمثل أيضًا في إحساس الشخص بوجود عائق أمامه لإتمام مهام حياته، وصعوبة في النوم، والعديد من الأعراض الأخرى التي تختلف من شخص لآخر، وفيما يلي نتعرف أكثر عليها:-
أولًا المراهقين
نتعرف في الجدول الآتي على أهم أعراض فرط الحركة والتي عادةً ما تصيب المراهقين:-
الأعراض | التأثير |
صعوبة في التركيز | يُصاب بصعوبات في التركيز لحديث المتلقي، أو حتى عند قيامه بأمر ما يكون من السهل تشتت انتباهه، وذلك لشعوره بالملل، وأيضًا عدم حبه للمهمة التي يقوم بها. |
سلوكيات عنيفة | قيام المراهق بتصرفات عنيفة وغير مسؤولة، وذلك نتيجة عدم التركيز الشديد وأيضًا عدم التفكير قبل القيام بتلك التصرفات بمدى تأثيرها عليه وعلى من حوله. |
النسيان | عادةً ما نجد المراهق المُصاب بفرط الحركة كثير النسيان لأمور هامة في حياته، كنسيانه متعلقاته الشخصية، وأماكنها، وذلك بسبب الحالة الفوضية التي يعيشها وأيضًا عدم التركيز، حيث يُلقي بمتعلقاته في أي مكان يتواجد به، الأمر الذي يترتب عليه بالضرورة نسيانها. |
القلق | يشعر بالقلق والتوتر الدائم، وذلك بسبب تأثير الاضطراب على كيميا الدماغ لديه، والذي يسبب ضعف في إفراز الدوبامين، الأمر الذي يتسبب في الشعور بالقلق والحزن، وأيضًا يتسبب له في الأرق الشديد. |
فقدان الشغف | يتعرض المُصاب بفرط الحركة لأوقات كثيرة يفقد فيها شغفه للمهمة التي يحبها ويقوم بها، وبالتالي يشعر بالإحباط واليأس الشديد من عدم جدوى حياته، ويتطور معه إلى الإصابة بالاكتئاب المزمن. |
ثانيًا: عند الكبار
الإصابة باضطراب فرط الحركة غير قاصر على الأطفال والمراهقين، بل يُصاب الكبار به أيضًا، وتتمثل أعراضه في الآتي:-
الأعراض | التأثير |
عدم التركيز المستمر | كما الأطفال والمراهقين، نجد في الكبار المصابين بفرط الحركة عدم تركيز شديد عند القيام بعمل ما، وأيضًا انعدام التركيز لحديث من يحاورهم، وذلك قد يكون نتيجة عدم الاستماع الجيد، أو تشتت الانتباه في أمور أخرى. |
تغير المزاج | ينتابه مشاعر مختلطة، حيث يشعر بالحزن في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يشعر بالسعادة، كما يغلب عليه الانفعال بلا مبرر واضح وبدون مقدمات. |
العزلة | من أكثر الأعراض المصاحبة لفرط الحركة عند الكبار العزلة الشديدة والشعور بالوحدة، فلا يرغب الشخص في الاندماج في المجتمع ولا يحبذ القيام بالأنشطة الجماعية. |
الاندفاع | تكون تصرفات الشخص متهورة ومندفعة، بحيث تعرضه للإيذاء الجسدي وأيضًا تعرض من حوله للخطر الشديد كأن يقوم بقيادة السيارة بكل تهور دون اعتبار لسلامة من حوله. |
عدم الصبر على العلاقات العاطفية | لا يستمر المصاب بفرط الحركة كثيرًا في العلاقة العاطفية، فعادةً ما يختلق مشاكل عديدة من دون سبب واضح، بسبب عدم الاهتمام والانتباه المفقود لديه، وأيضًا لسلوكياته غير المألوفة لمن حوله. |
علاج فرط الحركة عند البالغين
يعتمد مركز احتواء للعلاج النفسي على أساليب علاجية دقيقة ومكثفة تساعد البالغين في التعافي من اضطراب فرط الحركة بشكل سريع وفعال، وتتمثل تلك الأساليب في الآتي:-
- في أول مراحل التعافي من اضطراب فرط الحركة، يقوم مركز احتواء بتقديم الأدوية اللازمة لحالة الشخص، بحيث تعمل على تنظيم وظائف عمل الدماغ، وتعمل أيضًا على تهدئته.
- في المرحلة الثانية يأتي دور العلاج النفسي، حيث يقدم المركز التوجيه والدعم النفسي اللازم، كما يقدم نصائح وإرشادات ضرورية لأسرة الشخص، وذلك لمعرفة طريقة التعامل المناسبة معه.
- بعد ذلك تأتي مرحلة العلاج المعرفي السلوكي، وفيها يقدم أطباء المركز تقنيات عديدة تدرب الشخص على تقويم سلوكه، بحيث يكون مؤهل للتصرف بشكل لائق اجتماعيًا، وتعلمه مهارات التفكير الإبداعي والتخطيط، وكيفية حل المشكلات من تلقاء نفسه.
الأسئلة الشائعة
هل اضطراب فرط الحركة نابع من إرادة الشخص؟
ليس الأمر كذلك، فاضطراب فرط الحركة نابع بالأساس من خلل ما في وظائف عمل الدماغ.
كيف يمكن تشخيص المُصاب بفرط الحركة؟
يقوم الفريق المعالج بتشخيص المُصاب بفرط الحركة بناءً على عدة أمور أهمها معرفة تصرفات الشخص وتاريخه المرضي، ومعرفة المستوى التعليمي لديه، وأيضًا ملاحظة سلوكيات المقربين منه، لمعرفة ما إذا كانت تلك التصرفات وراثية أم لا، وغير ذلك.
ختامًا إذا واجهتك أي من أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين التي ذكرناها في هذا المقال، ما عليك إلا التواصل مع مركز احتواء على رقم 920027225، والذي يقدم أفضل خدمة علاجية تساعد في التعافي بشكل سريع.