كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد ؟

يظهر على بعض الأطفال أعراض اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة مثل تجنب التواصل البصري، أو بطئ الاستجابة لأسمائهم، أو اللامبالاة تجاه مقدمي الرعاية.

وبشكل طبيعي يتطور الآخرين في الأشهر أو السنوات الأولى من الحياة، ولكن فجأة يصبح منعزلًا، أو عدوانيًا، أو يفقد مهارات اللغة التي بالفعل اكتسبها وعادة ما تظهر هذه الأعراض عند عمر عامين.

كل طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد يكون لديه نمط سلوكي مميز وتختلف الخطورة من الأداء العالي إلى المنخفض. لعلك تريد أن تتسائل كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟.. سيجيبك هذا المقال عن تساؤلاتك.

الفرق بين الطفل الطبيعي وطفل التوحد

يعتبر اضطراب طيف التوحد إعاقة في النمو نتيجة اختلافات تحدث في الدماغ وعادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين مشاكل في التفاعل، والتواصل الاجتماعي، وكذلك الاهتمامات والسلوكيات المتكررة، وأيضًا يكون لديهم طرق مختلفة في التعلم، والحركة، أو الانتباه.

توجد ثلاث سمات أولية ترتبط باضطراب طيف التوحد الذي تفرق بين الطفل الطبيعي وطفل التوحد وتكون كالآتي:

  • ضعف تطور المهارات الاجتماعية.
  • صعوبة التواصل التعبيري.
  • وجود سلوكيات مقيدة أو متكررة.

والجدير بالذكر أنه ليس كل الأطفال المصابين بالتوحد تظهر عليهم الأعراض بنفس الكيفية، حيث أن الأطفال الذين ليس لديهم التوحد تظهر عليهم أعراض قليلة وهذا ما يجعل التقييم بالغ الأهمية.

لماذا يصاب الأطفال بالتوحد ؟

لم يتم معرفة سبب اضطراب التوحد بشكل جازم، قد تكون أسباب عديدة منها تطور الدماغ وعوامل جينية .

يميل دماغ طفل التوحد الى النمو أسرع من المتوسط أثناء مرحلة الطفولة خصوصًا خلال الثلاث سنوات الأولى من حياته، ولم يُعرف سبب حدوث هذا النمو السريع، ولكن يعني أن في الطفل التوحدي هناك أجزاء من الدماغ تتواصل مع بعضها البعض بطريقة غير نمطية.

تشير الأدلة بقوة إلى العوامل الوراثية وأنها سبب التوحد، ولكنه من غير المحتمل أن يكون هناك جينًا بعينه هو المسئول عن حدوث التوحد قد يحتمل أن يكون أكثر من جين يتحد ويتفاعل معًا. حيث أوضح الباحثون أن الكثير من الجينات قد تلعب دورًا في تطور اضطراب طيف التوحد.

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد ؟

يمكنك معرفة أن طفلك سليم من التوحد عند ملاحظتك السلوكيات الآتية عليه: –

  • الاستجابة عند المناداة على أسمائهم.
  • يبتسم ويتفاعل مع تعبيرات وجه الآخرين.
  • يتحدث بشكل طبيعي دون تكرار عبارات بعينها.
  • يستطيع أن يعبر عن مشاعره ويكون صداقات بشكل طبيعي.

وهناك أيضًا علامات تنفي التوحد ستتمكن من معرفتها عندما تتعرف على السلوكيات الفعلية لأطفال التوحد التي تؤكد إصابتهم والتي تشتمل على ما يلي:-

  • تجنب العناق واللمس، كما يبدو عليه تفضيل اللعب بمفرده.
  • لا يتحدث، أو لديه تأخر في الكلام، أو يفقد القدرة على قول عبارات أو حتى كلمات.
  • لا يتمكن من البدء بمحادثة أو الاستمرار بها.
  • عدم الاستجابة عند المناداة بالاسم ، أو يبدو عليه عدم سماع الآخرين أحيانًا.
  • الافتقار في تعبيرات الوجه، وتجنب التواصل البصري.
  • التحدث بنبرة صوت غير طبيعية.
  • تكرار عبارات أو كلمات ولكن لا يفهم كيف يستخدمها.
  • قد يبدو عليه عدم فهم الأسئلة البسيطة أو العبارات المباشرة.
  • لا يتمكن من التعبير عن مشاعره، ولا يعطي أهمية لمشاعر الآخرين.
  • لا يشارك أشياءه مع الآخرين كوسيلة لإظهار اهتمامه بهم.
  • لا يتعامل بشكل جيد في الأمور الاجتماعية كـ أن يكون سلبيًا، أو عدوانيًا، أو مزعجًا.
  • يجد صعوبة في فهم الآخرين من خلال تعبيرات وجوههم، أو لغة أجسادهم، أو نبرة أصواتهم.

فإن كان طفلك لا تظهر عليه أيًا من هذه الأعراض فـ اطمئن فهو غير مصاب بالتوحد.

قد يكون لدى الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد مشاكل في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي كما ذكرنا، لذا عليك ملاحظة طفلك حتى يتم تشخيصه من قبل مراكز الرعاية الصحية مبكرًا، ومن ثَم علاجه علاجًا مناسبًا.

المقالات الأخيرة

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

ينبغي التعرف مبكرًا على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحتاج تعاملًا خاصًا من قِبل الآباء، يتضمنه الاهتمام والرعاية اللازمة، ويحوطه الحب والتقدير، وذلك من أجل مساعدته في التعافي من ذلك الاضطراب، فقد أظهرت عدة دراسات أن الأطفال المصابين يتجاوبون بشكل أو بآخر مع العلاج السلوكي والنفسي شرط أن يتغير تعامل المقربين إلى العكس، فيتحول الجفاء إلى الحب، والإهمال إلى الاهتمام والرعاية، هذا إلى جانب ضرورة فهم الأسرة لطبيعة الاضطراب وسلوكياته والتفريق بينه وبين السلوكيات العامة للطفل العادي، لمساعدة الأطفال على التعافي، وهذا ما نوضحه في السطور التالية، فقط يُرجى متابعة هذا المقال.

اقرأ المزيد

اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين

في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.

اقرأ المزيد

الالعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة

عادةً ما يشتكي الآباء من تصرفات أطفالهم غير المتزنة، ويرمون باللوم عليهم، وعلى الرغم من ذلك قد تكون تلك التصرفات ناتجة عن خلل ما أصابهم وليس لهم أي ذنب فيه على الإطلاق، حيث من المرجح أن تكون تلك السلوكيات ناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، والذي يتسبب في ظهور السلوكيات العنيفة والمتهورة، أو الإصابة بعدم التركيز الشديد، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لذلك الاضطراب، وفي ذلك المقال كان من الأجدر توعية الآباء بهذا الاضطراب، وذكر أهم الألعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة، والتي تساهم في إعادة التركيز لديهم، وتوجيه حركتهم فى الاتجاه الصحيح.

اقرأ المزيد