كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

ينبغي التعرف مبكرًا على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحتاج تعاملًا خاصًا من قِبل الآباء، يتضمنه الاهتمام والرعاية اللازمة، ويحوطه الحب والتقدير، وذلك من أجل مساعدته في التعافي من ذلك الاضطراب، فقد أظهرت عدة دراسات أن الأطفال المصابين يتجاوبون بشكل أو بآخر مع العلاج السلوكي والنفسي شرط أن يتغير تعامل المقربين إلى العكس، فيتحول الجفاء إلى الحب، والإهمال إلى الاهتمام والرعاية، هذا إلى جانب ضرورة فهم الأسرة لطبيعة الاضطراب وسلوكياته والتفريق بينه وبين السلوكيات العامة للطفل العادي، لمساعدة الأطفال على التعافي، وهذا ما نوضحه في السطور التالية، فقط يُرجى متابعة هذا المقال.

أبرز علامات فرط الحركة عند الأطفال

يصعب على الآباء معرفة ما إذا كانت سلوكيات أطفالهم طبيعية مثل باقي الأطفال، أم إن تلك السلوكيات نابعة من اضطراب ما في وظائف عمل الدماغ، كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لذا فيما يلي نستعرض أهم أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، ليسهل عليهم التعامل سريعًا مع أي أعراض قد تظهر على أطفالهم:-

  • يُلاحظ على الطفل كثرة الحركة.
  • عدم الانتباه والتركيز لحديث من يحاوره، وكذلك عدم التركيز عند القيام بأمر ما.
  • كذلك يُلاحظ عليه الاندفاعية والتهور في سلوكياته.
  • عدم الصبر والانتظار كثيرًا حتى يأتي دوره في الكلام، أو في الصف.
  • ضعف التحصيل الدراسي له، فلا يهتم بتحصيل دروسه، ولا يفهم المراد من شرح المعلم، وذلك يكون لعدم تركيزه الشديد.
  • عدم الاستماع الجيد لحديث من يخاطبه، وذلك يرجع لعدم تركيز الطفل، وليس لوجود مشكلة في حاسة السمع.
  • الأرق وعدم النوم الجيد.

كيفية التعامل مع المُصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

أساليب التعامل مع طفل فرط الحركة

ينبغي على أسرة الطفل المُصاب بتشتت الانتباه فهم طبيعة الاضطراب، وما يتطلبه من تعامل خاص، حيث تتمثل طرق التعامل مع طفل تشتت الانتباه في الآتي:-

البيئة المناسبة

منح الطفل البيئة المناسبة للتركيز مع عدم الضغط عليه بفعل سلوكيات معينة مرة واحدة، بل يكون بشكل تدريجي، لعدم إحساس الطفل بالملل والنفور.

التحفيز

من المهم قيام الأسرة بدعم الطفل نفسيًا ومعنويًا بين الحين والآخر، وتشجيعه بفعل تصرفات محددة وإعطائه هدايا كتحفيز له على فعلها، وبالتالي يبتعد بشكل تدريجي عن القيام بالسلوكيات المعتادة.

الاهتمام

لابد أن يشعر الطفل باهتمام وتقدير أسرته، فمن الأفضل إبداء الحب له، لكي يتجاوب مع الإرشادات الموجهة له، وبالتالي تتحسن حالته النفسية والاجتماعية بجانب العلاج الدوائي والسلوكي، فلا ينبغي على أسرته توجيه اللوم له بشكل دائم أو ضربه لئلا يفقد الثقة في النفس، ويصعب تعافيه من هذا الاضطراب.

الروتين اليومي

من الأهمية تنظيم حياة الطفل اليومية بين وقت النوم ووقت الطعام ووقت اللعب، وكذلك وقت الدراسة، وأيضًا وقت لممارسة الرياضة، فلا ينبغي أن يكون يومه فوضويًا يبدأ وينتهي من دون أن يستفيد منه بشيء.

الأكل الصحي

يحتاج مريض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه نظام غذائي صحي يكون مناسب للحالة العصبية لديه، فينبغي أن يتناول الطعام الغني بالفيتامينات والبروتينات، والألياف الطبيعية، والابتعاد على قدر المستطاع عن تناول الأطعمة السريعة التي قد تتسبب في زيادة حدة الأعراض لديه.

الترفيه

ينبغي أن يحصل طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه على وقت كافي للترفيه بشكل يومي، يمارس فيه هواياته ومهاراته المحببة لديه، مع توفير الجو المناسب له وإبعاد المشتتات التي قد تلفت أنظاره.

ممارسة الرياضة

جعل الطفل يمارس الأنشطة الرياضية من أهم الوسائل التي قد تساهم في تعافيه سريعًا، حيث يُنصح بممارسة الطفل الأنشطة الفردية كالسباحة والتنس والكاراتيه والرماية، لأن الطفل يحتاج اهتمامًا خاصًا به، وهذا على خلاف الأنشطة الجماعية التي قد يتشتت انتباه الطفل فيها بسهولة، وذلك للاهتمام الجماعي بالفرقة بأكملها وليس لشخصه فقط.أيضًا يُنصح بأن يقوم الطفل بالمشي والجري يوميًا في وقت مبكر، وذلك على الأقل لمدة ربع ساعة، من أجل أن يكتسب الطفل الهدوء والطاقة اللازمة لإكمال يومه.

إرشادات الطبيب المعالج

ينبغي على أسرة الطفل اتباع التعليمات التي أوصى بها الطبيب المعالج في التعامل معه بشكل مناسب، وإعطائه الأدوية في الوقت المحدد لذلك، والذهاب به إلى الجلسات العلاجية في موعدها المقرر.

الأسئلة الشائعة

ما أهمية الاكتشاف المبكر لاضطراب فرط الحركة؟

الاكتشاف المبكر لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يساعد الأسرة على التعامل مع الأعراض، وعلاج الطفل سريعًا، وبالتالي يخف تأثيرها تدريجيًا على الطفل، وذلك بدلًا من تفاقم الأعراض في سنوات عمره اللاحقة.

لا بد أن تتعرف الأسرة على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه فور ملاحظتها لأي من أعراض فرط الحركة على الطفل، وذلك لمساعدته على التجاوب مع خطة العلاج السلوكي والدوائي، وبالتالي تتحسن حالته تدريجيًا ويصل للتعافي في أقرب وقت ممكن.

المقالات الأخيرة

اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين

في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.

اقرأ المزيد

الالعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة

عادةً ما يشتكي الآباء من تصرفات أطفالهم غير المتزنة، ويرمون باللوم عليهم، وعلى الرغم من ذلك قد تكون تلك التصرفات ناتجة عن خلل ما أصابهم وليس لهم أي ذنب فيه على الإطلاق، حيث من المرجح أن تكون تلك السلوكيات ناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، والذي يتسبب في ظهور السلوكيات العنيفة والمتهورة، أو الإصابة بعدم التركيز الشديد، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لذلك الاضطراب، وفي ذلك المقال كان من الأجدر توعية الآباء بهذا الاضطراب، وذكر أهم الألعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة، والتي تساهم في إعادة التركيز لديهم، وتوجيه حركتهم فى الاتجاه الصحيح.

اقرأ المزيد

علامات الشفاء من فرط الحركة ومدة العلاج

هل يشفى مريض فرط الحركة؟!، وكم مدة العلاج؟! سؤالين يتم طرحهما دائماً من أسرة الطفل المصاب بفرط الحركة؛ لأنهم يكونوا قلقين على طفلهم، وتختلف مدة علاج فرط الحركة حسب حالة الطفل وهناك الكثير من العلامات التي تدل على شفاء الطفل من فرط الحركة، تستطيع بها الأم تحديد انتهاء فرط الحركة عند طفلها، كل هذا وأكثر يمكنك معرفته من خلال قراءتك السطور التالية.

اقرأ المزيد