تجربتي في علاج ابني من التوحد

تجربتي في علاج ابني من التوحد

عالجت ابني من التوحد، ولا أنكر أنني عانيت إلى حد ما في البداية، ولكنني نجحت في التعرف على مركز احتواء الطبي، وكان هذا أحد أكبر إنجازاتي في هذه الحياة، وما الشيء الذي يعني للأم أكثر من أطفالها؟! أنصحك بجولة في مركز احتواء للتعرف على تقنيات العلاج إن كان طفلك يعاني من التوحد.

معلومات هامة عن التوحد

التوحد أو ASD هو اضطراب في النمو العصبي ناتج عن اختلافات في دماغ المتوحد، تجعله غير قادر على التواصل مع الآخرين، وقد يواجه طفل التوحد مشاكل أخرى مثل صعوبة في فهم الآخرين، وإبداء ردات فعل متكررة، والتعثر في الكلام أثناء الحديث، وبناءً على هذه العلامات نتعرف على أداء الطفل لوظائفه اليومية، ويتم تشخيصه إن كان مصابا بالتوحد أو لا.

ووجدت دراسة حول التوحد تخبرنا أن أربعة من كل خمسة من الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق مما يعيق تعليم الشباب ونقص فرص عملهم، ودور الآباء هو ملاحظة تصرفات أبنائهم منذ الصغر، ويعد التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية في الحد من ظهور أعراض التوحد عند الأطفال والوصول إلى السلام النفسي، لذلك إن كنت تشعر أن ابنك يعاني من التوحد توجه إلى مركز احتواء مباشرة.

الأعراض التي تظهر على ابنك لتعرف إن كان يُعاني من التوحد

في اضطراب طيف التوحد تتراوح الأعراض من الأقل إلى الأكثر في حدتها، إذا ظهر على طفلك أحد العلامات الآتية تواصل مع مركز احتواء:

  • عمره ٦ شهور: لا يبتسم، ولا يستطيع أن يعبر تعبيرات امتنان وابتهاج.
  • عمره ٩ شهور: لا يصدر صوتاً، ولا ينخرط مع الآخرين في أداء أنشطته.
  • عمره ١٢ شهر: لا يثرثر مع الآخرين، ولا يلعب بأي ألعاب.
  • عمره ١٦ شهر: يتلعثم في الكلام، ولا يستطيع أن يتحدث باللغة الدارجة.
  • عمره ٢٤ شهر: لا يتكلم عبارات ذات معنى.

لا تتردد في طلب استشارة

مع إحتواء طفلك سيصبح أفضل

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.

وقد يعاني من التوحد إذا كان يقوم بسلوكيات محددة مثل:

  • يلعب طفلك بنفس اللعبة وبنفس الطريقة كل مرة دون ملل.
  • إبداء ردود فعل متطرفة أثناء تجاه التغييرات الصغيرة في الروتين اليومي.
  • نفور كبير تجاه الصوت والضوضاء، وصعوبة في تناول الطعام والاستحمام.
  • التحدث في شيء معين لأكثر من نصف ساعة.

تجربتي في علاج ابني من التوحد في مركز احتواء الطبي

سأقص لكم تجربتي في علاج ابني من التوحد، اسمي أميمة  ولدي ابن اسمه ريان وعمره ٥ سنوات، كنت قد لاحظت عليه بعض الأعراض التي لم ترق لي مثل صمته التام وحينما كنت أقوم بالنداء على اسمه لا يجيب، سألت أهلي وجيراني وأخبروني أن هذه الأشياء تحدث عادة مع الأطفال قلت حسنًا ولم أهتم كثيرًا.

في يوم ما اتصلت بي المعلمة وأخبرتني أنه يجب التحدث عن ريان معي، ولكني كنت مشغولة كثيرًا وكنت سوف أؤجل ميعاد التعارف أو ما شابه ولكن استوقفتني جملة طفلك مصاب بنوبة فزع، بالتأكيد أخبرتها أنني قادمة على الفور إليه، ذهبت هناك ولكني لم أصدق، ابني كان يصرخ على أصدقاؤه ولم أستطع أن أفعل شيء، تحدثت إلى طفلي هيا إلى البيت، حتى أنني أخبرته عن مشاعري تجاهه وأنه طفل ذكي ومؤدب، ويجب أن يلتزم ويكون شخص أنيق ومحترم.

حينها طفلي ريان هدأ قليلًا وشعرت أنه يستجيب، أخذته إلى المنزل ولكن ذهبت إلى غرفته ركض وأغلق على نفسه الباب، لا أعرف ما الذي يحدث أو ما الذي سبب له ذلك؟ اتصلت بي المعلمة عائشة وقالت لي منذ أن رأى صديقته تمسك القطة وتحاول أن تجعله يلمسها وهو في هذه النوبة، لقد استغربت حقًا تصرف غريب، ولكن سألتني بعدها، هل لدى عائلتك تاريخ إصابة بمرض التوحد، قلت نعم والده، أخبرتني حينها أنه يجب أن يخضع لفحوصات طبية في مركز احتواء لمعرفة سبب تصرفه.

أخذت ابني في اليوم الثاني وذهبنا وقمنا بتحليل دم، وللأسف كانت أعراض التوحد هي نفس الأعراض التي تظهر على ابني وأخبرني الطبيب أنه كلما تقدم في العمر حالته ستسوء أكثر، قلت له بالتأكيد يوجد هنا وسائل لعلاجه، قال لي نعم وأرسل لي صور الفحص والعلاج ومدة الاستجابة، وأخبرني أن هناك حالات كثيرة تشفي ابنها من التوحد، بسبب متابعتهم حالة أطفالهم مع مركز احتواء، وافقت على الفور من شأن طفلي، وبالفعل بعد ٥ شهور وجدت ابني تحسنت حالته، وبفضل مركز احتواء عالجت ابني من التوحد.

تقنيات العلاج المستخدمة في شفاء أطفال التوحد

طفل التوحد فريد من نوعه لهذا السبب يجب أن يتلقى خطة علاجية فريدة لتلبية احتياجاته الخاصة، وقد تشمل الخطة العلاجية على التدخلات السلوكية، ومن الأفضل أن تبدأ التدخلات السلوكية في أسرع وقت لتجنب مضاعفات أعراض التوحد.

ويمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي بالإضافة إلى الأدوية جنبًا إلى جنب لحل مشكلات الجهاز الهضمي واضطرابات النوم الناتجة عن مرض التوحد.

وفي فترة المراهقة يتم تدريب مرضى التوحد على المهارات الوظيفية وسلوكيات العمل، لتعزيز مهارات الاستقلال، هذا سيساعد ابنك في البدء في وظيفة جديدة، وبالفعل هذه كانت أحد تجارب أمهات في علاج التوحد لدى ابنائهم.

الأسئلة الشائعة

هل اضطراب التوحد مرض وراثي؟

هناك أسباب وراثية محددة فقط من ١٠% إلى ٢٠% من الحالات، ومنها متلازمة X الوراثية، ومتلازمة الهشة أو التغيرات النادرة في الشفرة الجينية.

بعد أن عالجت ابني من التوحد، طرأت علي فكرة إخباركم عن تجربتي، كي تكون دعم وسند لكم، أعرف أنكم تفكرون كثيرًا وقلقين فأنا أيضًا كنت في هذه المرحلة لفترة ما، ولكني وثقت في مركز احتواء، لقد قدموا الدعم الكامل لطفلي، وأنتم أيضًا يمكنكم أن تزوروا مقر مركز احتواء لتتعرفوا على أطفال التوحد و البروتوكول العلاجي المتبع.

المقالات الأخيرة

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

ينبغي التعرف مبكرًا على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحتاج تعاملًا خاصًا من قِبل الآباء، يتضمنه الاهتمام والرعاية اللازمة، ويحوطه الحب والتقدير، وذلك من أجل مساعدته في التعافي من ذلك الاضطراب، فقد أظهرت عدة دراسات أن الأطفال المصابين يتجاوبون بشكل أو بآخر مع العلاج السلوكي والنفسي شرط أن يتغير تعامل المقربين إلى العكس، فيتحول الجفاء إلى الحب، والإهمال إلى الاهتمام والرعاية، هذا إلى جانب ضرورة فهم الأسرة لطبيعة الاضطراب وسلوكياته والتفريق بينه وبين السلوكيات العامة للطفل العادي، لمساعدة الأطفال على التعافي، وهذا ما نوضحه في السطور التالية، فقط يُرجى متابعة هذا المقال.

اقرأ المزيد

اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين

في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.

اقرأ المزيد

الالعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة

عادةً ما يشتكي الآباء من تصرفات أطفالهم غير المتزنة، ويرمون باللوم عليهم، وعلى الرغم من ذلك قد تكون تلك التصرفات ناتجة عن خلل ما أصابهم وليس لهم أي ذنب فيه على الإطلاق، حيث من المرجح أن تكون تلك السلوكيات ناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، والذي يتسبب في ظهور السلوكيات العنيفة والمتهورة، أو الإصابة بعدم التركيز الشديد، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لذلك الاضطراب، وفي ذلك المقال كان من الأجدر توعية الآباء بهذا الاضطراب، وذكر أهم الألعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة، والتي تساهم في إعادة التركيز لديهم، وتوجيه حركتهم فى الاتجاه الصحيح.

اقرأ المزيد