طفل التوحد والحمام والعلاقة بينهما

العلاقة بين طفل التوحد والحمام هي من أكثر الأمور التي تشغل الوالدين، حيث يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل في استخدام الحمام، والخوف من الاستحمام إما بسبب تأخر التدريب أو الخجل، ويمكن أن يتطلب الأمر المزيد من الوقت من الطفل المصاب بالتوحد والمزيد من الجهد والتعليم من والديهم ليكون الحمام أمراً طبيعياً وليست مشكلة.
طفل التوحد والحمام
من الشائع أن يتعلم طفل التوحد بشكل أبطأ وأن تعوقه سماته في هذا التعلم، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل العلاقة بين طفل التوحد والحمام سيئة ويصعب الأمر على الوالدين وهي:
- صعوبة التعبير عن رغبته فقد لا يتمكن الطفل من إخبارك عندما يحتاج إلى الذهاب إلى الحمام.
- عدم القدرة على السيطرة والتحكم في المثانة.
قد لا يفهم الأطفال المصابين بالتوحد أن التدريب على الحمام صحي ومفيد للنمو وأن الحفاض غير لائق عندما يكبرون.
بصفة عامة يمكن للطفل التوحدي أن يدخل الحمام عندما يكون مستعداً لذلك، ويكون العمر المناسب لتعلم طفل التوحد على الحمام من 2 إلى 3 سنوات وهناك بعض العلامات التي تشير إلى قابلية تدريب طفل التوحد على الحمام وهي:
- يستطيع أن يخبرك أو يظهر علامة بأن حفاضته أو ملابسه مبتلة.
- يتمكن من إتباع التعليمات مثل الجلوس على المرحاض والقدرة على سحب ملابسه.
- دخول الحمام في مواعيد محددة والقدرة على التحكم في المثانة.
أهمية تدريب طفل التوحد على الحمام
أقل فائدة من تحسين علاقة طفل التوحد والحمام وتدريبه على استخدام المرحاض بمفرده هي أنه سوف يستغني عن الحفاضات، فهناك فوائد عديدة منها:
- تعلم الطفل الاستقلالية من خلال تحفيزه على عمل معظم المهام بمفرده، أخبره أنه بإمكانه فعل ذلك.
- التمسك بالعادات الصحية والنظافة الشخصية في سن مبكرة.
- تعلم الطفل في سن مبكرة يجعل الحياة أسهل خاصة عندما يترك الحفاضات.
طرق التدريب
بالنسبة لطفل التوحد الأمر سيكون أصعب ويتطلب وقت أكثر وصبر من الوالدين ولكن هناك طرق يمكنك أن تتبعها لتدريب طفلك على الحمام سوف تزيد من فرصة نجاحك وهي:
- يمكنك إختيار وقت الصيف عندما يرتدي الطفل ملابس أقل.
- غير ملابس طفلك في الحمام بحيث يربط بين المكان والذهاب إلى المرحاض .
- راقب طفلك لمعرفة إذا كان لديه سلوك معين يتعلق بالذهاب إلى المرحاض.
- تتبع نفس العملية لأن الأطفال المصابين بالتوحد يحبون الروتين.
- إستخدم الصور أو مقاطع الڤيديو لتوضيح الأمر خطوة بخطوة.
- حاول أن تهيئ الحمام ليكون مكان هادئ ومريح.

هل طفل التوحد يكره الاستحمام؟
- لا يحب طفل التوحد الاستحمام ويشعر بالخوف وعدم الأمان من الجلوس أو التحرك في الحمام وذلك لعدة أسباب أهمها:
- إنزعاج الطفل من التغييرات الطفيفة.
- رغبة طفل التوحد في تتبع الروتين.
- ردود الفعل على المنبهات الجسدية.
- وعدم الاستجابة والاستمتاع بـ الأصوات والروائح.
- إرتفاع أو إنخفاض حرارة الماء.
- وجود إضاءة ساطعة.
- روائح الشامبو أو الصابون.
- صوت المياه الجارية.
- غسل الجسم بالصابون.
- لمس الصابون للعين.
- وجود مرآة تعكس الإضاءة.
نصائح للاستحمام بشكل أفضل
- تقليل مخاوف الطفل من الاستحمام تعتبر أفضل طريقة ليكون وقت الاستحمام أكثر متعة وهناك عدة طرق لفعل ذلك منها:
- إختيار الوقت المناسب للاستحمام وذلك لأن طفل طيف التوحد يحب الروتين فلو كان الاستحمام في نفس الوقت كل يوم فمن الممكن أن نتفادى القلق.
- تجهيز الحمام من حيث كمية المياه ودرجة الحرارة وتقليل الأصوات وأي عناصر يمكن أن تؤذي الطفل.
- التقليل من العطور وتحضير الصابون والشامبو الخالي من العطور حتى لا يتفاعل طفل التوحد بشكل سلبي مع العطور خاصة العطور القوية أو الجديدة.
- اللعب وقت الاستحمام يجعل الأمر أسهل خاصة مع الأطفال الذين ينتبهون للألعاب حيث يمكنك توفير بعض الألعاب التي تجذب الأطفال للتسلية وقت الاستحمام.
هل طفل التوحد يحب اللعب بالماء؟
طفل التوحد يحب اللعب بالماء كثيراً ويمثل الماء متعة بالنسبة له، وللأسف الغرق من أكثر الأسباب الرئيسية لوفاة المصابين بالتوحد وذلك يرجع لعدة أسباب منها:
- ينجذب طفل التوحد للماء ويجهل الخطورة المرتبطة بها.
- مهارات التواصل غير اللفظية محدودة.
- الاندفاع والتصرف بدون تفكير.
- عدم وجود خوف.
يمكن أن تكون العلاقة بين طفل التوحد والحمام صعبة وتحتاج الكثير من الوقت حتى يصبح الأمر سهل وطبيعي؛ لذلك عليك تشجيع طفلك ومساعدته والانتباه إلى الإشارات والعلامات التي ترشك لتبدأ التدريب وتجاوز صعوبات القلق والخوف من الاستحمام.