طفل التوحد والأكل والأغذية الممنوعة

طفل التوحد والأكل: ماذا يحب ويكره من الأغذية

يصاب معظم أطفال التوحد باضطرابات في الأكل؛ فهم يفضلون بعض الأطعمة عن غيرها، كما أن لهم سلوكيات خاصة بهم أثناء الأكل.
نتعرف في هذا المقال عن الأطعمة التي يحبها أطفال التوحد، وهل هناك أطعمة ممنوعة عنهم، وما هي سلوكيات أطفال التوحد عند الأكل.

هل طفل التوحد لا يأكل؟!

قد يظن البعض أن طفل التوحد لا يأكل؛ ذلك لأنه يرفض تناول الكثير من الأطعمة، ويصر على تناول أطعمة معينة لا يحيد عنها، ولا يرغب في تناول غيرها.

كما أنه من الصعوبة على طفل التوحد محاولة تجربة نوعية جديدة من الأطعمة، فنجده ملتزم بروتين واحد للأكل.

وأيضا يواجه أطفال التوحد صعوبة في تناول الطعام بمفردهم؛ نتيجة إصابتهم بعدم الاتساق الحركي العصبي عند هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يسبب مشكلة لدى أسرهم.

لكن الجيد في الأمر أنه يمكن تدريب أطفال التوحد على الأكل بمفردهم بخطوات بسيطة منها:

  • تدريب الطفل على عدم استخدام يديه معا في الأكل.
  • استخدام اليد اليمنى فقط لتناول الطعام.
  • وضع اليد اليسرى على رجله أو على طاولة الطعام.

ماذا يحب أن يأكل طفل التوحد؟

عادة ما يفضل طفل التوحد نوعية معينة من الأطعمة تتميز بملمس ولون ورائحة مفضلة لديه، عن غيرها من الأطعمة وهذا ما يعرف بطريقة الأكل الانتقائية.

ويفسر العلماء طريقة الأكل الانتقائية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، نتيجة قدرتهم العالية على التفاعل مع الألوان والملمس والرائحة ودرجة الحرارة عند هؤلاء الأطفال.

كما أن معظم أطفال التوحد يصابون باضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخات والتقلصات الدائمة وكذلك الإمساك المزمن.

نجد أن أطفال التوحد يحبون أكل المعكرونة ومنتجات الحبوب والخبز والدجاج المقطع إلى شرائح، كما أنهم يبتعدون عن الأكلات ذات الروائح النفاذة و النكهات القوية والقوام الطري وكذلك اللوح.

كما يميل هؤلاء الأطفال إلى رفض تجربة أي أكلات جديدة غير التي يفضلونها، كما أنهم يأكلون القليل من الفواكه والخضروات.

الأمر الذي يصيبهم بالأنيميا ونقص الكالسيوم وفيتامين د، وكذلك نقص العديد من الفيتامينات والمعادن والأوميجا ٣، مما يؤثر على سلوكياتهم الحياتية، وقدرتهم على التعلم واكتساب مهارات جديدة.

هل هناك أغذية ممنوعة لأطفال التوحد؟

يعاني معظم أطفال التوحد من التجسس تجاه بعض مكونات الطعام مثل الجلوتين والكازين ؛ فهما يسببان اضطرابات والتهابات شديدة في الجهاز الهضمي لديهم.

يوجد الجلوتين في الكثير من الحبوب خاصة القمح والشعير اللذان يدخلان في صنع الخبز والكثير من المخبوزات الأخرى مثل الكيك والكرواسون.

أما الكازين فهو موجود في الألبان ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي والزبدة، وهناك أطعمة التي تحتوي على الكازين المكثف ضمن مكوناتها.

يؤكد الأطباء أن الأغذية  واللحوم المصنعة التي تحتوي على ألوان صناعية ومواد حافظة؛ شديدة الضرر على الأطفال المصابين بالتوحد؛ حيث يسبب التحسس والتهابات الجهاز الهضمي، كما يزيد من فرط نشاط أطفال التوحد، و سلوكهم العنيف في بعض الأحيان.

كما أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من اضطرابات في التمثيل الغذائي للسكريات، وكذلك يسبب تناول كميات كبيرة من السكريات والحلوى، زيادة الحركة والنشاط والاندفاع، وصعوبة السيطرة على طفل التوحد.

كذلك الأطعمة الداخل فيها فول الصويا أو أحد مشتقاته، من الأطعمة الممنوعة عن الأطفال المصابين بالتوحد؛ ذلك أن فول الصويا يسبب تهيج شديد وتحسس في الجهاز الهضمي عند هؤلاء الأطفال.

الأسئلة الشائعة

هل طفل التوحد يأكل كثيرا؟!

يعد أكل كميات كبيرة من الطعام أحد اضطرابات الأكل التي قد يصاب بها طفل التوحد، لا يعني ذلك أن كل أطفال التوحد يأكلون الطعام بكميات كبيرة.
أما المصابين منهم باضطرابات في الشهية وتناول الطعام بكميات كبيرة، فهم أيضا يأكلون نفس نوعية الطعام الذي يفضلونه كل مرة، ولا يملون منه.

هل يشعر طفل التوحد بالشبع مثل باقي الأطفال؟!

الحقيقة أن الكثير من أطفال التوحد مصابون باضطراب زيادة الشهية للأكل، الأمر الذي يجعلهم يأكلون كميات كبيرة من الطعام، ويجدون صعوبة في الشعور بالشبع.

هل أعطي طفلي المصاب بالتوحد مكملات غذائية؟!

يعاني أطفال التوحد من نقص في الحديد والفيتامينات والمعادن، نتيجة قلة تناول الخضروات والفاكهة، لذلك يجب تعويض الطفل المصاب بالتوحد عن ذلك، لكن لا تعطي طفلك أي مكمل غذائي إلا بعد استشارة الطبيب.

أكل التمر مفيد للطفل المتوحد؟!

التمر من الفاكهة المفيدة لأطفال التوحد؛ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، لكن لا ينصح بأكل الكثير من التمر؛ لأنه يحتوي على سكريات عالية.

قد يعاني طفل التوحد من اضطرابات بالأكل أو قد يأكل بطريقة انتقائية، فهو ينجذب للأطعمة التى لها لون ورائحة مميز، وقد لا يأكل جميع الأطعمة مثل باقي الأطفال.

المقالات الأخيرة

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

ينبغي التعرف مبكرًا على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحتاج تعاملًا خاصًا من قِبل الآباء، يتضمنه الاهتمام والرعاية اللازمة، ويحوطه الحب والتقدير، وذلك من أجل مساعدته في التعافي من ذلك الاضطراب، فقد أظهرت عدة دراسات أن الأطفال المصابين يتجاوبون بشكل أو بآخر مع العلاج السلوكي والنفسي شرط أن يتغير تعامل المقربين إلى العكس، فيتحول الجفاء إلى الحب، والإهمال إلى الاهتمام والرعاية، هذا إلى جانب ضرورة فهم الأسرة لطبيعة الاضطراب وسلوكياته والتفريق بينه وبين السلوكيات العامة للطفل العادي، لمساعدة الأطفال على التعافي، وهذا ما نوضحه في السطور التالية، فقط يُرجى متابعة هذا المقال.

اقرأ المزيد

اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين

في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.

اقرأ المزيد

الالعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة

عادةً ما يشتكي الآباء من تصرفات أطفالهم غير المتزنة، ويرمون باللوم عليهم، وعلى الرغم من ذلك قد تكون تلك التصرفات ناتجة عن خلل ما أصابهم وليس لهم أي ذنب فيه على الإطلاق، حيث من المرجح أن تكون تلك السلوكيات ناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، والذي يتسبب في ظهور السلوكيات العنيفة والمتهورة، أو الإصابة بعدم التركيز الشديد، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لذلك الاضطراب، وفي ذلك المقال كان من الأجدر توعية الآباء بهذا الاضطراب، وذكر أهم الألعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة، والتي تساهم في إعادة التركيز لديهم، وتوجيه حركتهم فى الاتجاه الصحيح.

اقرأ المزيد