أعراض طفل فرط الحركة والصعوبات التي يواجهها
تتشابه أعراض طفل فرط الحركة مع اضطرابات أخرى، من هذه الأعراض كثرة الحركة وقلة التركيز والقلق والأرق وغيرها من الأعراض التي سنتعرف عليها أكثر في هذا المقال، بالإضافة إلى أنه لا يوجد اختبار واحد يمكن أن يشخص اضطراب فرط الحركة لذلك إذا كنت تشك بتصرفات ابنك أنه مصاب بفرط الحركة، عليك التحدث مع أحد المختصين في البداية حتى يقدم لك المشورة الصحيحة ووضع التشخيص الدقيق لحالة ابنك، كما يمكنك متابعة هذا المقال الذي يقدمه مركز احتواء الطبي لعلاج الاضطرابات النمائية للتعرف أكثر على اضطراب فرط الحركة وعلى طرق علاجه.
الصعوبات التي يواجهها أطفال فرط الحركة
بعض الأطفال يصابون باضطراب في الدماغ يسمى فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD لسبب غير معروف، لكنه يكون في كثير من الأحيان لأسباب وراثية ويستمر هذا الاضطراب مدى الحياة مسببًا بعض التحديات للطفل المصاب.
يتساءل بعض الآباء عن كيفية معرفة إصابة ابنهم بفرط الحركة، لكن الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، حيث أن هناك العديد من الأعراض المشتركة بين فرط الحركة وبين أعراض اضطرابات أخرى، وقد تكون تصرفات أطفال فرط الحركة من التصرفات الشائعة لدى الأطفال الطبيعية.
لذلك من يستطيع وضع تشخيص الإصابة بفرط الحركة للأطفال هم الأطباء المختصون فقط، من خلال عدة طرق ومراقبة تصرفات طفل فرط الحركة لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لكن هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها على الأطفال المصابون والتي تتسبب لهم في بعض الصعوبات منها:
صعوبة التركيز
لا يستمع بانتباه جيدًا عند التحدث إليه.
لديه مشاكل في تعلم بعض المفاهيم والمهارات الجديدة.
يواجه صعوبة في التركيز على مهمة معينة لمدة حيث أنه ينصرف بسهولة عنها.
فرط الحركة
الطفل المصاب بفرط الحركة يحاول القيام بعدة أنشطة في خلال نفس الوقت، ولا يستطيع البقاء في مكانه أو ساكنًا فهو دائمًا في حركة.
الاندفاع
غالبًا يكون مندفع في انفعالاته ولا يستطيع التحكم فيها وسريع التصرف دون إعطاء نفسه فرصة للتفكير.
مشاكل الكلام
يستطيع طفل فرط الحركة أن يتكلم لكنه يواجه بعض المشاكل في النطق وفي إخراج أصوات بعض الحروف، بالإضافة إلى ميل طفل فرط الحركة إلى تكرار بعض الكلمات التي تؤدي إلى سوء فهم المستمع إليه، بسبب حرص طفل فرط الحركة على ترتيب أفكاره عند التحدث.
مشاكل التواصل
الطفل المصاب بفرط الحركة لا يستطيع التركيز جيدًا خاصةً عند المحادثات السريعة في بيئة بها أصوات عالية مثل الفصول المدرسية، لذلك يواجه صعوبة في التواصل الاجتماعي الأمر الذي يدفعه إلى الانعزال والرغبة في البقاء بعيدًا عن الناس، كما أنه يقوم بالتحدث بصوت عالٍ ومقاطعة من يتحدث مما يزيد من مشاكل في التواصل مع أصدقائه.
العجز عن تنظيم العواطف
لا يستطيع أطفال فرط الحركة إدارة مشاعرهم وتوترهم بشكل جيد، حيث إنهم في حالة التوتر يبكون باستمرار ولا يمكن تهددهم ويدخلون في نوبات غضب شديدة ويصبحوا أكثر عدوانية.
الأعراض الشائعة
تظهر أعراض فرط الحركة عند الأطفال بوضوح عادةً في سن 12 عام، لكن في بعض الأحيان يشكو بعض الآباء من تصرفات أطفالهم الذين لم يذهبوا بعد للمدرسة.
فقد تظهر أعراض فرط الحركة لطفل سنة مثل التأخر اللغوي والحركي، فقد يتأخر لديهم التحدث حتى يبلغ الطفل عمره عام ونصف، ومن أعراض فرط الحركة لطفل سنتين صعوبة إرضاءه وتقلب حالته المزاجية بقوة.
ومع تقدمه في العمر قد تظهر عليه بعض العلامات مثل قلة الانتباه والحركة الزائدة وغيرها التي تجعل أبويه يشّكوا في إصابته بفرط الحركة، من أعراض اضطراب فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات الآتي:
- التحدث كثيرًا مقارنةً بزملائه في نفس عمره والتسبب في الضوضاء ومقاطعة الآخرين.
- يتحرك كثيرًا وبسرعة كبيرة، والتصرف بتهور.
- التسلق كثيرًا والتصرف بقوة في الحضانة.
- عدم الاهتمام بتفاصيل الأشياء وفقدان الاهتمام بالأنشطة في مرحلة مبكرة.
- لا يستطيع الطفل اتباع التعليمات أو انتظار دوره.
العلاقة بين الأرق واضطراب فرط الحركة
يعاني المصابون باضطراب فرط الحركة من مشاكل في النوم ففي أغلب الأحيان الطفل المصاب بفرط الحركة لا ينام بشكل جيد، حيث إنه ينام في وقت متأخر ولا يستطيع الاستمرار في النوم ويعاني من رؤية الكوابيس أثناء نومه.
لكن يوصي الأطباء بضرورة تحديد أسباب اضطراب النوم عند الطفل قبل وضع التشخيص بفرط الحركة ونقص الانتباه، حيث إن مشاكل النوم هذه قد تنتج عن الإصابة باضطرابات أخرى، وقد تكون مشاكل قلة النوم واليقظة هي السبب الرئيسي في ظهور سلوكيات وتصرفات مشابهة لأعراض فرط الحركة.
علاقة أطفال فرط الحركة والنوم غير جيدة حيث أنهم أغلب الأوقات يعانون من الأرق ليلًا، نتيجة قلة عوامل التشتيت في الليل مما يجعلهم يركزون بدقة في التفكير والانتباه لبعض الأشياء، ويتسبب في حدوث اضطراب في الساعة البيولوجية لديهم فيصبحوا يشعرون بالنعاس في النهار ولا يستطيعون أن يؤدي مهامهم المطلوبة منهم في النهار في المدرسة.
تشخيص اضطراب فرط الحركة عند حديثي الولادة
لا يفضل الأطباء وضع تشخيص باضطراب فرط الحركة عند الأطفال قبل سن الخامسة أو السادسة، لكن قد تظهر بعض الأعراض منذ الطفولة مرتبطة بظهور مشكلة فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD عند الكبر، وتشمل أعراض فرط الحركة عند حديثي الولادة الآتي:
| الأعراض | الشرح |
| البكاء المفرط | يبكي الطفل المصاب بفرط الحركة باستمرار بدون سبب معين ولا يمكن مواساته، فهو يختلف عن بقية الأطفال التي تبكي حتى يتم تلبية احتياجاتها من طعام أو رغبتها في الشعور بالأمان وغيرها. |
| نقص فترة انتباهه | من أعراض فرط الحركة عند الرضع أيضًا عدم القدرة على التركيز على المهام البسيطة، ولا يستطيعون الاستماع إلى القصص القصيرة بشكل استثنائي عن بقية الأطفال. |
| نوبات غضب عنيفة | من الطبيعي للأطفال حديثي الولادة الذين لا يستطيعون الكلام أن يمروا بنوبات بكاء وغضب للتعبير عن شعورهم، لكن بعض الأطفال المصابون بفرط الحركة قد يمرون بنوبات غضب عنيفة فمن الممكن أن يخبطوا رأسهم أو يتأرجحون في السرير بشكل مفرط. |
| الأرق | بعض الأطفال يجدون صعوبة في استمرارهم في النوم ويستيقظون أكثر من المعتاد، قد تكون هذه طبيعة شخصية الطفل، لكنها قد تدل أيضًا على مشكلة قد تزيد من خطر الإصابة بفرط الحركة مع تقدم الطفل في العمر. |
ملحوظة: نؤكد أن الأعراض السابقة قد تكون طبيعية عند معظم حديثي الولادة ولا تدل على الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذلك إذا كنت تشك في تصرفات طفلك فقط عليك الانتباه لها وتدوينها حتى تستطيع أخذ مشورة بعض المختصين ومناقشته حولها.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
نعالج فرط الحركة عند الأطفال بشكل أساسي في مركز احتواء الطبي بالعلاج السلوكي والأدوية، حيث يتم في البداية تدريب الآباء والمحيطين في بيئة الطفل المصاب على إدارة سلوك طفلهم ومراقبته، بالإضافة إلى ضرورة دعم المدرسة والمعلمين.
بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية من قبل المختصين في علاج هذا النوع من الاضطرابات خاصةً في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، حيث يتم إعطاء بعض المنشطات لإدارة بعض أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، مع ضرورة مراقبة تأثيرها جيدًا ومراقبة الآثار الجانبية الناتجة عنها.
الأسئلة الشائعة
متى يتكلم الطفل المصاب بفرط الحركة؟
تشير إحدى الدراسات إلى تأخر سن الكلام في ثلثي الأطفال المصابين بفرط الحركة إلى سن 18 شهرًا.
ما سبب الإصابة باضطراب ADHD؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية خطر الإصابة بفرط الحركة، منها العوامل الوراثية وإصابة الدماغ وانخفاض الوزن عند الولادة، بينما لا يوجد علاقة قوية مثل ما هو شائع بين فرط الحركة ومشاهدة التلفاز أو تناول الكثير من الحلويات أو الفقر أو الاضطراب الأسري، فهي تزيد فقط من حدة الأعراض لكنها ليست سبب رئيسي.
عند ظهور أعراض طفل فرط الحركة على طفلك لا تتردد في الذهاب إلى مركز احتواء لعلاج الأطفال، لأخذ المشورة حولها ومعرفة طرق إدارتها ووضع التشخيص الدقيق لحالة طفلك.
