اضطراب التوحد

اضطراب طيف التوحد | مرض التوحد

يعاني الكثير من الأطفال من صعوبة في التعامل مع الآخرين وتأخر في تطورهم العقلي والسلوكي مما يثير قلق الوالدين ويدفعهم للبحث عن مشكلتهم والتعرف عليها، يُعد اضطراب التوحد أحد هذه الاضطرابات التي تؤثر على التطور الحركي والمعرفي والسلوكي عند الأطفال، وفي هذا المقال سنقدم لك دليلك الشامل عن اضطراب التوحد ونُجيب عما يجول في خاطرك من اسئلة.

ماهو اضطراب التوحد؟

يعرف التوحد بأنه اضطراب أو خلل في التطور الوظيفي للطفل وهو أحد الأمراض التي تعيق التطور الحركي والمعرفي والسلوكي ويتسبب في صعوبة في التعامل مع الآخرين والتواصل فيما بينهم وتشتت في الانتباه و اضطراب في الحركة.

مما يعرف اضطراب التوحد بأنه اضطراب واسع الأطياف حيث تختلف شدة الاضطراب وصعوبة التعامل معه من حالة إلى أخرى.

ما العمر الذي يصاب به الطفل بالتوحد ؟

تظهر أعراض التوحد على الطفل في سن مبكر من عمر ثلاث سنوات فما أقل، ويكون الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الأطفال الإناث، وقد تبدأ الأعراض من عمر عام ونصف العام ويمكن ملاحظتها.

تتمثل أشهر علامات اضطراب التوحد عند الأطفال :-

  • صعوبة التواصل مع الآخرين وعدم القدرة على التواصل بالعين والتهرب من ذلك.
  • بعض الحركات المتكررة ذات الأنماط المعروفة والمحددة.
  • تشتت في الانتباه وعدم القدرة على التركيز في الكلام الموجه إليهم.

ملحوظة :- يستمر مرض التوحد مع الطفل طوال فترة حياته ولكن يمكن تقليل حدة هذه الأعراض مع تقدم العمر عند تلقي العلاج المناسب والرعاية منذ اكتشاف الاضطراب، لذا ينصح أطباء مركز احتواء للعلاج النفسي والتأهيل الوظيفي الأمهات والآباء بسرعة اتخاذ قرار علاج ذويهم فور اكتشاف أعراض الاضطراب لأنه يعزز من نسبة الشفاء والتحسن الكامل للطفل.

هل مرض التوحد وراثي

تكثر الأبحاث الخاصة بدراسة اضطراب طيف التوحد لمعرفة مصدر هذا الاضطراب ان كان وراثيًا أم له عوامل أخرى، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن التوحد هو اضطراب عصبي وليس مرض عقلي وله جانب وراثي ايضًا.

حيث أن ارتفاع فرصة الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال الرضع يتأثر وراثيًا للأسباب التالية:

  • وجود أحد الأخوة المصاب باضطراب التوحد يزيد احتمالية الإصابة باضطراب التوحد.
  • كبر عمر الأب والأم عند الحمل والولادة يزيد من إحتمالية إصابة الجنين بالعديد من الاضطرابات الخاصة بالتطور والنمو والنضج الجسدي والنفسي والعقلي والسلوكي.
  • صغر وزن الطفل عند الولادة واحتياجه إلى عناية خاصة تزيد من إحتمالية التأخر في التطور العام لدى الطفل وإمكانية إصابته بالتوحد.
  • الطفرات الجينية لدى الأطفال مثل متلازمة داون وغيرها.

وبالرغم من وجود العديد من الأبحاث التي أكدت أن اضطراب التوحد له جانب وراثي إلا أن تتبع المادة الوراثية لم يؤكد بعد المسؤول عن انتقال مرض التوحد وراثياً سواء كان الأب أو الأم.

الجين المسؤول عن اضطراب التوحد

أكدت الأبحاث وجود العديد من الجينات التي تؤهل الطفل للإصابة باضطراب التوحد والعديد من الإعاقات والاضطرابات العقلية والذهنية ويصل عددهم ل100 جين تقريبًا

ونخص منهم جين EN2 وهو الجين المسؤول عن اضطراب التوحد حيث يتسبب هذا الجين في خلل في خلايا الجذعية المسؤولة عن تكوين القشرة الدماغية للمخ والمسئولة بدورها عن تكوين العديد من الأعصاب المسؤولة عن التواصل والإدراك وغيرها؛ مما يتسبب في خلل في كيمياء المخ، يؤدي إلى إضطرابات طيف التوحد المعروفة.

هل اضطراب التوحد مرض نفسي أو عقلي ؟

أكدت الأبحاث التي تم إجراؤها للتعرف على اضطراب التوحد والوقوف على أسبابه، أن مرض التوحد هو عبارة عن خلل عصبي في كيمياء المخ (اضطراب عصبي) يعيق التطور الطبيعي المعرفي والسلوكي للطفل، ولا يعتبر مرض التوحد مرضاً عقلياً مثل مرض الذهان والتخلف العقلي، ويصنف أيضاً كمرض نفسي نتيجة الأعراض النفسية التي يعاني منها طفل التوحد التي تحتاج الى تأهيل نفسي وسلوكي من قبل متخصصين.

اضطراب التوحد عند الكبار

اضطراب التوحد من الأمراض التي تلازم صاحبها طوال فترة حياته ولكن يمكن السيطرة عليها وتقليل أضرارها عن طريق العلاج، ويمكن تقسيم اضطراب التوحد عند الكبار إلى عدة أنواع تبعاً لإحتياج المصاب للمساعدة.

كما تتنوع أطياف اضطراب التوحد من حيث القوة والخطورة إلى التالي:

  • أفراد بحاجة إلى المساعدة البسيطة في حياتهم اليومية ولكن لا يعوق المعيشة ولا يؤثر على مستقبلهم الوظيفي.
  • أفراد تحتاج إلى مساعدة إلزامية في كل أمور الحياة من ملبس ومأكل وغيرها، حيث يعاني من تأخر عقلي مصاحب لمرض التوحد ويعد أشد أطياف اضطراب التوحد خطورة وضرر.
  • وهناك بعض الأفراد القائمين على حياتهم الخاصة ولا يحتاجون للمساعدة، حيث لا يتداخل طيف التوحد الخاص بهم مع حياتهم اليومية وقدرتهم على الإنجاز.

كما يختلف الأفراد من حيث القدرة الإبداعية كالتالي:

  • مواهب موسيقية وفنية.
  • ذاكرة قوية وقدرة لغوية وفصاحة.
  • قدرات عقلية وذكاء منقطع النظير.

أبرز سمات شخصية طفل التوحد مقارنة بالطفل الطبيعي.

نعرض أهم السمات والسلوكيات اليومية التي قد تلاحظها الأسرة على طفل التوحد وخاصة الأم، والتي قد تختلف نسبيا  عن سلوكيات الطفل الطبيعي.

الضحك

من الطبيعي أن يضحك الطفل إذا وجد ما يُضحكه، ولكن في حالة طفل التوحد فإن الضحك قد يكون وسيلة دفاعية ضد الخوف أو الشعر بالفزع أو الوحدة أو العجز عن التواصل مع الآخرين، وقد يستعيد الطفل المصاب باضطراب التوحد ذاكرته عن أشياء مرحة تُحثه علي الضحك. وغالباً ما يكون الضحك مصحوباً بصوت عالي.

ربما يحاول لفت انتباه والدته بتلبية إعجابها من خلال تكرار نفس رد الفعل الضحك على نفس الموقف السابق.

تقليد الاخرين

يعد تقليد الآخرين من طرق التطور والتعلم عند الطفل وخاصة في المراحل العمرية الأولي، وتعد أمر طبيعي لأي طفل صغير.

ولكن في حالة طفل التوحد فإن تقليد الأخرين في الأفعال وتعبيرات الوجه وغيرها يعتبر تحدياً يحتاج إلى الوقت للتدريب والممارسة

لأن طفل التوحد لا يهتم بالآخرين لصعوبة التواصل معهم وعدم قدرته على التركيز.

ويعد هذا النوع من التدريبات هو أحد طرق العلاج السلوكي للطفل المصاب بمرض التوحد لتعليم الطفل التعبير عن احتياجاته ونفسه ومتطلباته.

التفاعل الاجتماعي وتعبيرات الوجه

لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد من التعرف المباشر على تعابير الوجه من حيث السعادة والحزن الإبتسامة والقلق وغيرها. نتيجة قلة التفاعل مع الآخرين وعدم القدرة علي التواصل الإجتماعي.

ولكن يمكن تعليم الطفل تعبيرات الوجه المختلفة عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو للتعرف على تعبيرات الوجه المختلفة أو مشاهدة رسومات توضيحية لها مثل الضحك والغضب والألم والخوف وغيرها. وهي إحدى طرق العلاج التي تساعد الطفل على التأقلم والقدرة على التفاعل مع الآخرين.

الخروج من المنزل والتنزه

يختلف الأطفال في المطلق من حيث حب الخروج من المنزل والقيام ببعض النزهات في المناطق المحيطة

ولكن في حالة الطفل المصاب باضطراب التوحد يختلف حب الطفل للخروج أو المكوث في البيت وعدم التعرض للبيئة الخارجية على اختلاف حدة طيف التوحد ومدى احتواء الأهل لخوف الطفل ، بعض الأطفال يفضلون الروتين والبيئة المألوفة الآمنة والبعض الآخر يفضل الخروج من وقت لآخر للأماكن الغير مزدحمة.

الخاتمة

يقدم الفريق الطبي لمركز احتواء للعلاج النفسي والتأهيل الوظيفي كافة سبل الدعم والاستشارات لذوي اضطراب التوحد وأسرهم بامكانكم بالاتصال على الرقم 920027225 او المراسلة واتساب على رقم 966507778904، وأخيرا نود أن نبث رسالة أمل وتفاؤل أنه يمكن بالفعل التخلص وتحسين كافة الأعراض النفسية والسلوكية التي يعاني منها أطفال التوحد بمختلف أعمارهم ، ويعتبر مركز احتواء من أفضل مراكز العلاج النفسي والتأهيل في المملكة العربية السعودية.

طرق علاج اضطراب طيف التوحد وكم يستغرق؟

كيفية علاج التوحد سؤال يطرحه كل شخص لديه في أسرته من يعاني من اضطراب طيف التوحد سواء كان طفل أو بالغ، وقد يتأخر الكثير من الاباء في معرفة إصابة ذويهم بالتوحد، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها نقص المعلومات وقلة الخبرة والثقافة، لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على طرق علاج التوحد عند الكبار والصغار.

اقرأ المزيد

أفضل مركز لعلاج التوحد بالسعودية

من المؤكد أنك قد سمعت عن اضطراب طيف التوحد الذي يصيب الأطفال، لكن هل تعرف كيفية علاجه والتعامل معه؟! في هذا المقال سوف نعرض لك أفضل مراكز علاج التوحد في السعودية والتي حققت أعلى نسبة نجاح على مدار السنوات الماضية.

اقرأ المزيد

هل يمكن علاج طفل التوحد في المنزل ؟

علاج طفل التوحد في المنزل يعد تحديًا كبيرًا للأهل والمربين، فالأطفال المصابين بالتوحد يحتاجون إلى تدخلات علاجية متخصصة لتحسين تفاعلهم الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل واللغة، وعلى الرغم من ذلك يمكن للأهل العمل على تقديم العلاج في المنزل باستخدام بعض الأساليب والتقنيات المناسبة التي تساعد على تحسين حالة الطفل وتطوير مهاراته.

اقرأ المزيد

متى يتحسن طفل التوحد ويصبح طبيعي؟

قبل أن نتعرف على أشهر علامات الشفاء من التوحد، يجب معرفة أنه من الصعب تجنب الإصابة بمرض التوحد، ولكن يعمل التدخل المبكر على تحسين وسائل التواصل بين الطفل التوحدي والمحيطين به، كما أن وسائل التدخل العلاجي السلوكي تساعد على تطوير مهارات الطفل التوحدي، خاصة المهارات اللغوية.

يتساءل دائما والدي الطفل التوحدي هل يمكن الشفاء التام من التوحد؟! وهل مرض التوحد يستمر مدى الحياة؟! سنتناول الإجابة عن هذه الأسئلة، وسنقوم بالإجابة عن أسئلة أخرى يطرحها والدي أطفال التوحد فتابع القراءة.

اقرأ المزيد

حالات شفيت تماماً من التوحد.. اطمئن مازال هناك أمل

يتساءل الكثير إذا كان هناك حالات شفيت من التوحد وكم تبلغ نسبة الشفاء منه، يقدم مركز احتواء الطبي للتشخيص وعلاج الاضطرابات النمائية الإجابة عن هذه التساؤلات في هذا المقال بالإضافة إلى عرض نماذج من حالات تم علاجها من التوحد، لكن في البداية نريد توضيح أن أعراض التوحد تختلف من طفل لآخر، فليس لدى كل المصابين بالتوحد نفس الأعراض.

اقرأ المزيد

تجربتي في علاج ابني من التوحد

عالجت ابني من التوحد، ولا أنكر أنني عانيت إلى حد ما في البداية، ولكنني نجحت في التعرف على مركز احتواء الطبي، وكان هذا أحد أكبر إنجازاتي في هذه الحياة، وما الشيء الذي يعني للأم أكثر من أطفالها؟! أنصحك بجولة في مركز احتواء للتعرف على تقنيات العلاج إن كان طفلك يعاني من التوحد.

اقرأ المزيد

ما الأشياء التي يفضلها طفل التوحد وماذا يكره؟

الاشياء التي يحبها طفل التوحد قد تبدو غريبة للبعض، وذلك لأنها تعتمد على البساطة والإبداع، وليس بالضرورة أن تكون اختيارات فئة أطفال التوحد جميعها تشبه بعضها، فقد تختلف حسب أذواقهم، ولابد من التركيز على ما سنذكره في هذا المقال لتجنب إصابة طفل التوحد بالزعر.

اقرأ المزيد

كيف تعرف طفل التوحد من شكله وتصرفاته؟

يختلف شكل طفل التوحد عن غيره من الأطفال ممن هم في نفس عمره، حيث يؤثر اضطراب طيف التوحد (ASD) في النمو، ومن المعروف أن الخصائص الجسدية للطفل المصاب بالتوحد يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا سواء في المظهر أو السلوك، في هذا المقال سنتعرف على الخصائص الجسدية للأطفال المصابين بالتوحد، بالإضافة إلى سلوكيات أطفال التوحد.

اقرأ المزيد

كيف يلعب طفل التوحد؟

طيف التوحد أو ما يعرف بالتوحد هو أحد الاضطرابات التي تصيب الأطفال، وهو اضطراب يؤثر على قدرة الطفل على التواصل البصري واللغوي مع العالم المحيط به.
يظهر اختلاف الطفل المصاب بالتوحد أثناء اللعب عن قرنائه من الأطفال من نفس العمر، كما أن الطفل التوحدي يكرر دائما حركات معينة بشكل نمطي، ويحدث الطفل هذه الحركات باليدين والرأس وأحيانا الجسم كله.
تختلف وتتفاوت حدة أعراض مرض التوحد من طفل إلى آخر، كما يختلف أيضا وقت ظهور أعراض مرض التوحد من طفل لآخر.
تستطيع بعض الأمهات اكتشاف إصابة طفلها بالتوحد منذ عمر ستة أشهر، لكن أغلب الحالات يتم اكتشافها من عمر ٣-٥ سنوات.

اقرأ المزيد

كتب ننصح بقرائتها