7 نصائح للتعامل مع طفل التوحد في المنزل
يرغب الوالدين في معرفة كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل وذلك لأن إنجاب طفل مصاب بالتوحد يتطلب دعم يومي خاص حول التعلم والنظام الغذائي والعلاقات مع الآخرين وإدارة الخصوصية، حيث يتعلم الأطفال المصابون بالتوحد بسرعة أقل من غيرهم ويحتاجون الكثير من الدعم والرعاية لفهم سلوكهم والتعامل معهم على حسب قدراتهم وهذا يتطلب كثير من الصبر والتنظيم وفهم طبيعة الاضطراب من قبل الأبوين.
كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل
يكافح الوالدين لمعرفة أفضل طريقة للتعامل مع الطفل التوحدي في المنزل وكيفية مواجهة سلوكه بطريقة صحيحة والتحكم في تصرفاته ورغباته لذلك نقدم لكم بعض النصائح التي يمكن أن تجعل الحياة المنزلية اليومية أسهل لك ولطفلك.
عمل روتين يومي
من الضروري الالتزام بروتين منظم حيث يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى إتباع روتين منظم للغاية. إفع ذلك من خلال وضع جدول بأوقات منتظمة للأكل والعلاج والمدرسة وإذا كان هناك تغيير حتمي في أي خطة فيجب تنبيه الطفل مسبقاً.
الاستعانة ببرنامج الصور
يمكن للوالدين الاستعانة بالصور لتنظيم حياة الطفل المصاب بالتوحد وذلك من خلال مساعدته على القيام بالأنشطة المختلفة التي يتعين عليه القيام بها خلال يومه عن طريق الصور، حيث يعاني القليل من المصابين بالتوحد من صعوبة في تطبيق الأنشطة اليومية.
كن صبوراً
في بعض الأحيان هناك صعوبة في فهم سلوك طفلك لذلك عليك الصبر، يمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يدرك الطفل أن سلوكه يجب أن يتوقف؛ لذلك لا تصرخ في وجه طفلك لأن ذلك يمكن أن يزعجه ويضايقه مما قد يؤدي إلى سلوك غير لائق لذلك من المهم أن تظل هادئاً.
إكتشف شخصية طفلك
إفهم جيداً ما يؤثر على طفلك (ما الذي يدفعه لعمل سلوك غير مرغوب فيه أو سبب الاستجابة الايجابية لموقف معين) ما هو المخيف أو السيئ بالنسبة له وما هو اللطيف أو المريح؛ فإذا فهمت ما الذي يؤثر على طفلك فستصبح أفضل في حل المشكلات تجنب المواقف السلبية، في حالة السلوك السيئ يجب عليك معرفة سبب السلوك حتى يمكنك منعه أو تغيره بطريقة مناسبة حيث أن المفاتيح الرئيسية لمعرفة سبب تصرفات طفلك هي لتجنب موقف معين أو رغبة الطفل المزيد من الإهتمام.
إتبع نفس سلوك المعالج
يحاول طفل التوحد تطبيق ما تعلمه على الآخرين خاصة المنزل، لذلك يمكنك إتباع نفس طريقة المعالج في المنزل لتعميم التعلم فمن المهم أن تكون منظم في كيفية تفاعلك مع طفلك والتعامل معه.
مقياس وطريقة العقاب
يجب أن توصل للطفل أن العقاب يكون نتيجة لسلوكه السيئ ويجب أن تكون العقوبة مناسبة للخطأ وضع في الإعتبار أنه لا يوجد حل بعينه لجميع مشاكلهم السلوكية، حيث أن الاضطراب يختلف من طفل لآخر لذلك يجب عليك التمييز بينهم بشكل مختلف حسب الطفل وحسب خطورة السلوك ولا يجوز ضرب طفل التوحد لأنه يميل إلى الغضب بسرعة ويعتبر العنف وسيلة لهم للتنفيس عن إحباطهم ورد الفعل الحاد على السلوك العنيف يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية.
عمل نظام للمكافآت
عليك مكافأة طفلك وتهنئته على سلوكه الجيد كما هو الحال مع العقوبة حيث يحتاج طفلك إلى فهم النتيجة المباشرة للسلوك المناسب مما يؤدي إلى خلق تغيير سلوكي يمكن أن يساعد في تهذيب الطفل ويمكنك استخدام الأنشطة المفضلة لمكافأة الطفل على السلوك الجيد أو لإيقاف السلوك غير اللائق.
طريقة التعامل مع الطفل التوحدي في المدرسة
يجب على المدرسة التي تستقبل الطفل المصاب بالتوحد وأن تهتم بعمل خطة التعليم الفردي والتي تشير إلى جميع الأدوات المفيدة لتسهيل التعلم مثل أجهزة الكمبيوتر وتقنيات الصوت والفيديو التي يمكن أن تساعد الأطفال حسب أعمارهم المختلفة، ويجب أن يشارك أطفال التوحد أيضاً في أنشطة المدرسة أو أنشطة أخرى مع زملائهم في الفصل ويمكنك مساعدة الطفل عن طريق:
- التواصل مع الطفل بالعين وتشجيعه على فعل نفس الشيئ.
- التحدث بوضوح والاستعانة بالصور في حالة وجود صعوبات لغوية.
- عليك أن تحترم أوقاته ولا تتطلب الكثير من التغييرات المفاجئة.
- تنظيم اليوم الدراسي بوضوح وعمل خطة مسبقة للأنشطة المطلوبة.
- تعزيز استراتيجية تقليد الآخرين للحصول على السلوكيات المناسبة والمطلوبة من الطفل.
- تقسيم المهام الخاصة به إلى تسلسلات بسيطة.
- الاستعانة بالقناة المرئية للتعلم باستخدام الرسوم البيانية والجداول والصور.
- تنظيم المواد التعليمية والألعاب بطريقة منظمة حتى يعرف كيف يأخذها بشكل مستقل.
- التأكيد على أهمية وجود الطفل مع زملائه في الفصل لأطول فترة ممكن ومشاركته في الأنشطة.
أسلوب التعامل مع طفل التوحد العدواني
معظم الأطفال المصابين بالتوحد غير عدوانيين ولكن قد يظهر عليهم نوبات غضب عندما يواجهون مواقف صعبة أو عندما لا يحصلون على ما يريدون، فهم لا يتفاعلون بهذه الطريقة لخلق المشكلات ، ولكن لأنهم لا يعرفون كيف يتصرفون بطريقة أخرى، ويظهر الشخص المصاب بالتوحد سلوك عدواني وعنيف في أشكال مختلفة مثل:
- صيحات.
- نوبات غضب .
- العدوان على الآخرين (ضرب، خدش، عض، إلخ).
- أذية الذات (الضرب بالرأس، الخدش، الحرق، إلخ).
أسباب السلوك العدواني والعنيف
معرفة الأسباب هو بداية لمعالجة أي سلوك عدواني أو عنيف لطفلك؛ لأن سلوك الطفل المصاب بالتوحد غالباً يكون غير متعمد بل هو رد فعل لعوامل مختلفة منها:
- مشكلة جسدية.
- الحاجة للفت الانتباه.
- صعوبة حسية.
- مقاومة التغيير.
- صعوبة في التواصل أو عدم الفهم.
يمكنك معرفة كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيف أو العدواني من خلال الاستعانة ببعض الاستراتيجيات البسيطة التي تساعد الطفل المصاب بالتوحد على الحد من الانفعالات العاطفية ونوبات الغضب وهي:
- عندما يبدأ الطفل في إلحاق الأذى بنفسه وبالآخرين فإن أول ما يجب فعله وقت هذه الأزمة هو احتوائه ومنعه من الوصول إلى الأشياء التي يمكن أن تؤذيه والآخرين.
- أفضل طريقة للتعامل مع السلوكيات السلبية هي دائماً أن تكون قادر على منعها وإدارتها على الفور قبل أن تصبح مشكلة بالفعل.
- قدم بعض الأشياء لمساعدة الطفل على الهدوء مثل سدادات الأذن وسماعات الرأس والنظارات الشمسية ، والحيوانات المحنطة التي تهتز بحركات تريحه.
- عليك الالتزام بالهدوء أمام طفلك مهما كان الموقف مزعج ويمكن الاستعانة بشخص آخر لحل الأزمة.
- عليك منح طفلك الكثير من الحب والاهتمام فعندما يكون لدى الطفل علاقة قوية بك سيتعلم أن يأتي إليك عندما يحتاج إلى مساعدة وسوف يستمع إليك.
التعامل مع طفل التوحد العنيد
الطفل العنيد هو الذي يعارض كل شيئ دائماً وبالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد يكون العناد نتيجة رفض سلوك معين لا يحبه أو لا يرغب في فعله ويمكنك التعامل مع طفل التوحد العنيد عن طريق:
- عليك أن تسبق الفعل وتكون مرن في تقبل سلوك الطفل ومعرفة الأسباب المؤدية للسلوك المعارض للتحكم في الموقف.
- تجنب قول الطلب بصورة صريحة ولكن عليك إتباع طريقة التحايل لتشعر الطفل أنه يتحكم في الأمر.
- يمكنك دمج أي أمر تريده في جدول الروتين الخاص بالطفل.
- وفر للطفل أكثر من خيار لسهولة التحكم في الموقف والشعور بالاستقلالية.
تعتبر تربية طفل مصاب بالتوحد هي مسألة حساسة تتطلب الكثير من الصبر والحب والتفاهم حيث تختلف الاحتياجات الخاصة بالأطفال المصابين بالتوحد عن الأطفال الآخرين، ولكن من خلال التوجيه والدعم الصحيحين في المنزل والمدرسة يمكن إكمال عمليات التعليم والتنشئة الاجتماعية.
إذا كنت مسؤول عن شخص مصاب بالتوحد فعليك أن تدرك جيداً كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل والمدرسة أيضاً لتحسين ومعالجة عملية التعلم لأن الطريقة ستجعل الحياة أسهل لأطفالك من خلال إدراك حالتهم الفريدة وخصوصياتهم.