ما هو الفرق بين التوحد والانطواء وفرط الحركة
قد لا يعرف الكثير الفرق بين التوحد والاضطرابات الأخرى، حيث يتم التعَرف على التوحد في المقام الأول من خلال صعوبات العلاقات الاجتماعية ومشاكل التواصل والسلوكيات المتكررة التى تظهر على الطفل، ومع ذلك فإن الإعاقة العقلية، وتأخر الكلام، والانطواء مصحوبة بعدد من اضطرابات التأخر في النمو والتي يمكن أن تشمل الاختلافات الاجتماعية مثل التوحد؛ وبالتالي يمكن أن تضلل المعالجين بسبب تشابه الأعراض.
الفرق بين التوحد الچيني والمكتسب
يحتمل أن تتسبب العوامل البيئية والچينية في زيادة خطر الإصابة بالتوحد وهناك فرق بين التوحد الچيني والمكتسب من حيث الأسباب والعوامل المؤثرة.
التوحد المكتسب
يشمل العوامل البيئية المسببة للتوحد على وجه الخصوص ظروف الولادة وكذلك الأمراض والمواد ذات التأثير النفسي مثل الكحول والمخدرات وما إلى ذلك، أيضا المنتجات الموجودة في بيئة الأم خلال فترة الحمل من العوامل البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بالتوحد عند الأطفال حديثي الولادة، وهناك عوامل أخرى تؤخذ في الاعتبار مثل كبر سن الأم، أو مضاعفات الولادة. على الرغم من صعوبة وجود علاقة مؤكدة بين هذه المضاعفات وظهور التوحد، ولكن يمكن تفسير ذلك على أن هذه العوامل هي سبب وجود خلل بالدماغ.
التوحد الچيني
يعتبر عامل الخطر الجيني أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب طيف التوحد فإذا كان أحد الوالدين يعاني من اضطراب طيف التوحد؛ فهناك احتمال متزايد من إصابة الطفل، ومن خلال الدراسات العديدة التي أجريت في السنوات الأخيرة يظهر تحليل حالات التوائم أن هناك فرصة بنسبة 80% إلى 90% أن يكون الطفلان مصابين بالتوحد في حالة التوائم المتماثلة، ويمكن أن تشمل العوامل الوراثية الطفرات الجديدة الموروثة من الوالدين.
الفرق بين التوحد وطيف التوحد
يختلف التوحد وطيف التوحد في طبيعة كل منهما بمعنى أن طيف التوحد هو مجموعة من الاضطرابات التي تشمل التوحد أيضاً.
ما هو طيف التوحد؟
يمثل طيف التوحد الاضطرابات التي ظهرت بالفعل في أول عامين من حياة الطفل وتميل إلى الإضرار بالوظائف العقلية في عملية التطور والنمو، وتشمل هذه المجموعة متلازمة اسبرجر، واضطراب الطفولة التفككي، واضطراب النمو المنتشر غير المحدد بخلاف ذلك، ويعتبر اضطراب طيف التوحد هو متلازمة سلوكية ناتجة عن أحد العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
ما هو التوحد؟
التوحد المعروف أيضاً باسم اضطراب التوحد، هو أحد اضطرابات طيف التوحد التي تسبب ضعف أنواع مختلفة من التفاعلات وتعتبر حالة عصبية معيقة بشكل خاص تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذكور، وتظهر أعراض مختلفة ومستويات مختلفة من الإعاقة التي يمكن أن تعرض الشخص المصاب للخطر؛ لذلك فإن التوحد أو اضطراب التوحد هو أحد اضطرابات طيف التوحد، بسبب أنواع مختلفة من التفاعلات والاتصالات فهو حالة عصبية تؤدي إلى التأخر النمائي بشكل خاص وتؤثر بشكل رئيسي على الأطفال.
الفرق بين التوحد وتأخر الكلام
يواجه الأطفال المصابون بالتوحد تحديات مختلفة مثل تأخر الكلام وصعوبة النطق بالاضافة إلى أعراض تتعلق بالتواصل الاجتماعي والسلوك؛ وليس بالضروري أن يكون تأخر الكلام علامة على إصابة الطفل بالتوحد ولكنه سمه مميزة له؛ فهناك اختلاف بين صعوبة التواصل الذي يسببه التوحد وأنواع أخرى من إضطرابات الكلام.
عادة ما تبدء مهارات التواصل لدى الطفل قبل نطق الكلمات الأولى مراحل مماثلة من تأخر الكلام حيث يبدأ الأطفال بتجربة أصواتهم عن طريق إصدار أصوات التلعثم ويستخدمون مجموعة متنوعة من اللغة غير اللفظية لتوصيل مطلبهم وعمل علاقات اجتماعية قوية، مثل التواصل بالعين والإشارة والإيماءات، وبمرور الوقت يبدأون في تعلم الأصوات ومحاولة نطق كلماتهم الأولى ثم يبدأون في تجميع الكلمات في جمل واكتساب مهارات لغوية.
يتبع الطفل الذي يعاني من تأخر في الكلام أو اللغة نفس أنماط النمو مثل أقرانه، ولكن يكون لديه دافع كبير للانتباه والاستجابات الاجتماعية والعاطفية مثل العناق والابتسامات ويتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين ومن هنا يظهر الفرق بين التوحد وصعوبة النطق لأن طفل التوحد لا يستجيب للعواطف ويعاني من صعوبة التواصل والانتباه.
الفرق بين التوحد وفرط الحركة
يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد نوعان من الإعاقات النمائية المتميزة التي لها أوجه تشابه واختلاف.
فرط الحركة ونقص الانتباه
يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في الانتباه وفرط النشاط والتحكم في الانفعالات وقد يجدون صعوبة في التركيز أو الجلوس أو التفكير قبل التصرف.
- يمكن أن تتحسن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع تقدم العمر.
- قد لا يتمكن الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من التركيز و الانتباه إلى أي موضوع.
- بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من صعوبات في التواصل لكنهم يظهرون رغباتهم عادةً بطرق مختلفة.
يمكن للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- التحدث باستمرار.
- يريدون أن تكون لهم الكلمة الأخيرة.
- تجاهل تأثير كلمات الآخرين.
- مقاطعة الآخرين.
التوحد
قد يكون لدى الأطفال المصابين بالتوحد اهتمام محدود ويبدو أنهم يركزون في الأشياء التي يستمتعون بها ويجدون صعوبة في التركيز على الأشياء التي لا تهمهم كما أنهم قادرون على تذكر الحقائق والتفاصيل بسهولة، وبعضهم قادر على التفوق في الرياضيات أو العلوم أو الموسيقى أو الفن.
قد يحظى الطفل المصاب بالتوحد بمستوى عالٍ من الاهتمام بموضوعاته المفضلة، ولكنه قد لا يكون قادر على المشاركة في الموضوعات الغير مفضلة له
يعاني الأطفال المصابين بالتوحد من:
- صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.
- صعوبة في الاتصال بالعين (التواصل البصري).
- التركيز على موضوع المحادثة.
- يلعبون بشكل مختلف ولا يفهمون اللعب القائم على الأدوار أو اللعب الخيالي.
- لا يستجيب للتفاعلات الاجتماعية.
غالباً ما يظهر كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد في مرحلة الطفولة وتشمل الآثار الجانبية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد قلة الانتباه وفرط النشاط وصعوبة الاندماج حيث يجد المصابون صعوبة في تنظيم أشيائهم، كما يواجهون صعوبات اجتماعية.
الفرق بين التوحد والاعاقة العقلية
كل من الإعاقات الذهنية والتوحد لهما أوجه تشابه حيث أن كلاهما اضطرابات عقلية تهدد المجالات الشخصية والاجتماعية والتعليمية للشخص الذي تم تشخيصه بالاضطراب.
هناك العديد من أنواع الإعاقات الذهنية مثل متلازمة الكحول الجنينية والتي تحدث قبل الولادة ويحدث النوع الآخر عندما يكون الطفل على وشك الولادة أو بعد الولادة وقد تظهر أسباب أخرى للإعاقة الذهنية في وقت لاحق من الحياة مثل صدمة شديدة في الرأس أو سكتة دماغية أو عدوى معينة.
من المؤكد أن التوحد ليس مرضاً ولكنه إعاقة لأنه اضطراب في النمو الإدراكي موجود منذ الولادة ويمكن وضع ترتيبات محددة للتعويض عن هذا الإعاقة على أساس يومي في المدرسة أو في العمل.
يصعب أحياناً التمييز بين التوحد والإعاقات الأخرى مثل الإعاقات النفسية والعقلية، حيث ترتبط الإعاقة الذهنية بضعف مهارات الاتصال والقيود في المهارات الاجتماعية ويعتبر التخلف العقلي أحد الأعراض الشائعة لمرض التوحد.
الفرق بين التوحد والانطواء
الكثير لا يفهمون التوحد جيداً فعندما لا يرغب الأطفال في اللعب مع الآخرين يعتقد الوالدين أنهم إنطوائيون، ولا شك أن أحد الفروق اللافتة للنظر بين الطفل الانطوائي والطفل المصاب بالتوحد هو احتمال أن يشعر الطفل الانطوائي بالراحة في المجتمع كما يمكنهم التعلم والتفاعل مع الآخرين حسب الحاجة.
الاهتمامات
مع التوحد يصعب على الطفل التواصل مع الناس فهو منفصل تماماً عن العالم حيث أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم دائرة ضيقة من الاهتمامات وغير قادرين على فهم الآخرين وتجاربهم وعواطفهم. على العكس يسمح الانطواء للأطفال بفهم الشخصيات المحيطة جيداً.
اللغة
على الرغم من أن الطفل الانطوائي ليس متحدثاً إلا أنه وقت التواصل معه فسوف ينظر إلى عينيك، ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لطفل مصاب بالتوحد إذا تواصلت معه فلن يرد ولن يكون هناك اتصال بالعين.
عادةً ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من حواجز لغوية، ولا يمكنهم التحدث حتى عندما يبلغون من العمر عامين أو ثلاثة أعوام، على العكس لا يعاني الأطفال الانطوائيين من مشاكل لغوية ويمكنهم التعبير عن حاجتهم بدقة ولا يوجد فرق في اللغة مقارنة بالأطفال العاديين.
يستخدم طفل التوحد المصاب بهذه المتلازمة الحد الأدنى من تعبيرات الوجه، وعمليًا لا يستخدم لغة الإشارة التعبيرية
التواصل
علاوة على ذلك فإن الأطفال الانطوائيين ليس لديهم حواجز اجتماعية ولا يختلفون عن الأطفال العاديين إلا أنهم يخافون قليلا من الآخرين ولا يطلبون المساعدة منهم، ولكن يمكنهم تكوين صداقات فهم أكثر حيوية عندما يقيمون مع أشخاص يعرفونهم.
من ناحية أخرى، فإن الأطفال المصابين بالتوحد هم عكس ذلك لديهم حواجز اجتماعية، ولا يعرفون كيفية المشاركة في الأنشطة الجماعية، ولا يفهمون تعابير وجه الآخرين، ولا يمكنهم التعامل معهم.
الهوايات
الأطفال الانطوائيين لديهم هواياتهم الخاصة مثل الألعاب والرسوم المتحركة والكتب وما إلى ذلك، من ناحية أخرى يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى ممارسة هوايات محدودة.
في نهاية المقال نستنتج أن هناك تشابه بين بعض علامات التوحد والأمراض العقلية الأخرى؛ لذلك من الضروري عرض الطفل على استشاري ذو خبرة متخصص في التشخيص السليم ومن ثم وضع خطة العلاج المناسبة، ويعتبر مركز احتواء من أفضل مراكز التشخيص والتأهيل للاضطرابات النمائية في المملكة العربية السعودية ويمكنك حجز موعد لفحص طفلكم بالاتصال على 920027225 او المراسلة واتس اب على رقم 00966507778904.