هل يمكن علاج طفل التوحد في المنزل ؟
علاج طفل التوحد في المنزل يعد تحديًا كبيرًا للأهل والمربين، فالأطفال المصابين بالتوحد يحتاجون إلى تدخلات علاجية متخصصة لتحسين تفاعلهم الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل واللغة، وعلى الرغم من ذلك يمكن للأهل العمل على تقديم العلاج في المنزل باستخدام بعض الأساليب والتقنيات المناسبة التي تساعد على تحسين حالة الطفل وتطوير مهاراته.
أبرز السلبيات لعلاج طفل التوحد من المنزل
علاج طفل التوحد من المنزل له بعض السلبيات التي يجب مراعاتها، ومن هذه السلبيات:
- يفتقد الطفل التواصل مع الأطفال الآخرين والفرص الاجتماعية الهامة لتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي واللغوية.
- يكون التدريب من المنزل أقل فعالية في بعض الحالات، حيث يحتاج الطفل إلى العمل مع معالج طبيعي أو معالج نطق لتحسين بعض المهارات الحركية أو اللغوية.
- قد يشعر الطفل بالملل والاستياء من العمل في نفس البيئة والروتين اليومي، ويمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على نفسيته وتحفيزه.
- يكون من الصعب على الأسرة توفير البيئة المثالية لتدريب الطفل من المنزل، وخاصة إذا كانت الأسرة تعيش في مناطق ضيقة أو مكتظة.
- قد يواجه طفل التوحد صعوبة في الاندماج مع بيئة التعليم المدرسية في المستقبل، حيث يحتاج إلى التفاعل مع المعلمين والزملاء والتعرض لتجارب جديدة ومختلفة.
- يكون هناك قلة في الموارد والأدوات المتاحة في المنزل مقارنةً بالعيادات والمراكز المتخصصة، وهذا يمكن أن يؤثر على جودة العلاج وفعاليته.
- يصعب على الأسرة إدارة الوقت وتوفير الجهد اللازم لتدريب الطفل من المنزل، خاصة إذا كان هناك عدة أطفال في الأسرة أو إذا كانت الأسرة تواجه ضغوطًا وتحدياتًا أخرى في حياتها اليومية.
إيجابيات العلاج بالمنزل
قد يعتبر البعض علاج طفل التوحد من المنزل بديلاً جيدًا للعلاج الذي يتم تقديمه في المراكز الخاصة بسبب العديد من الإيجابيات التي يوفرها، ومن أهم هذه الإيجابيات:
الراحة والأمان
يشعر الطفل بالراحة والأمان عند العمل مع المعالجين في بيئة مألوفة مثل منزله، وهذا يزيد من فرص نجاح العلاج وتحقيق الأهداف المرجوة.
التركيز الفردي
يتيح العمل من المنزل التركيز الفردي على الطفل والعمل على تلبية احتياجاته الفردية، وهذا يساعد على تحسين جودة العلاج.
توفير الوقت
يوفر العلاج من المنزل الوقت والجهد الذي يتطلبه الذهاب إلى مراكز العلاج، مما يسمح للعائلة بالاستفادة من وقتها بشكل أفضل.
توفير التكلفة
يعتبر العلاج من المنزل بديلاً مكلفًا للعلاج في المراكز الخاصة، حيث يمكن للعائلة توفير تكاليف السفر والإقامة والرسوم العلاجية.
الراحة النفسية
قد يشعر بعض الأطفال بالقلق والتوتر عند الذهاب إلى مراكز العلاج، بينما يشعر بالراحة والاستقرار في بيئته المألوفة.
المرونة والتنوع
يمكن للعائلة تخصيص جدول زمني مرن للعلاج من المنزل، وتحديد الأوقات التي تناسب طفلهم وتتناسب مع جدولهم الزمني اليومي، كما يمكن تنويع العلاج وتعديله بشكل افضل لتلبية احتياجات الطفل.
تعزيز العلاقة الأسرية
يتيح العمل من المنزل للوالدين التفاعل المباشر مع العلاج، ويساعد على تقوية العلاقة الأسرية وتعزيز التفاهم بين جميع أفراد الأسرة.
الاستفادة من التكنولوجيا
لتقديم العلاج عن بعد والتواصل مع المعالجين عبر الإنترنت، مما يوفر مزيدًا من المرونة والتنوع في طرق العلاج والتفاعل مع الطفل.
بعض الأعشاب والمكملات الغذائية المفيدة لطفل التوحد
هناك بعض الأعشاب والمواد الغذائية التي قد تكون مفيدة للأطفال المصابين بالتوحد، مثل:
الكركم: يعتبر من أقوى وأشمل الأعشاب الطبية المستخدمة، ويوفر تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة للجسم، وهذا يمكن أن يحسن صحة الأمعاء ويضمن امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح حتى يمكن تخفيف أو إزالة العديد من أعراض التوحد.
زهرة الربيع: تستخدم جذورها المطحونة كشاي لتحسين وظائف الدماغ والأعصاب وتقليل التوتر والقلق.
زيت السمك: يحتوي على أوميجا 3 التي تفيد صحة الدماغ وتنظيم مواعيد النوم وتقليل الالتهابات.
زيت اللافندر: يساعد في التخلص من التوتر والاسترخاء ويمكن دهن جسم الطفل به أو رشه على وسادته.
جنكة بيلوبا: تستخدم لتحسين الذاكرة والانتباه والتركيز والحد من التوحد المرافق للاضطرابات النفسية.
البروبيوتيك: يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل في الجهاز الهضمي ونقص في التغذية، والبروبيوتيك هي بكتيريا جيدة تساعد على تحسين صحة الأمعاء وامتصاص المغذيات ومنع العدوى.
فيتامين C: يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى الإصابة بالاسقربوط لأن أجسامهم لا تستهلك ما يكفي من المغذيات، وفيتامين C يساعد على تقوية جهاز المناعة وإصلاح الأنسجة وإنتاج الكولاجين.
فيتامين D: حيث يؤدي نقص فيتامين D إلى زيادة خطر الإصابة بالتوحد أو تفاقم أعراضه، كما أن فيتامين D يساعد على تنظيم وظائف الدماغ والجهاز العصبي والهرمونات.
الماغنسيوم: حيث يلعب دورًا مهمًا في نشاط الإنزيمات والأيض والانقباضات العضلية والانتقالات العصبية، ويساعد تناول مكملات المغنسيوم أو تطبيقه موضعيًا على تخفيف التشنجات والقلق والأرق لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
كيفية تحديد الغذاء المناسب لطفل التوحد؟
- يجب أن يتم تحديد الغذاء المناسب للأطفال المصابين بالتوحد بناءً على احتياجاتهم الغذائية ، وفيما يلي بعض النصائح العامة التي يمكن اتباعها لتحديد الغذاء المناسب لطفل التوحد:
- يجب أن يتم فحص الطفل وتقييم احتياجاته الغذائية والتغذوية الفردية، وقد يحتاج الطفل إلى تحاليل الدم لتقييم مستويات الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون في جسمه.
- يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة على سلوك الطفل وزيادة النشاط والحركة فينصح بتجنب الأطعمة المحفزة مثل الكحول والكافيين والسكريات والصوديوم.
- يجب أن تتضمن وجبات الطفل التوحدي مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمتوازنة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية مثل اللحوم والأسماك والبيض والأطعمة الغنية بالألياف.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على المواد الكيميائية والمواد الحافظة والألوان الصناعية والنكهات الصناعية وينصح بتناول الأطعمة الطازجة والعضوية إذا أمكن ذلك.
- مراقبة الحساسية الغذائية للطفل وتجنب الأطعمة التي قد تسبب له رد فعل تحسسي، وينصح بتحديد الأطعمة التي قد تسبب للطفل تحسسًا وتجنب تناولها، ويمكن الحصول على المساعدة من طبيب الأطفال أو متخصص التغذية في هذا الصدد.
- يمكن أن يعاني الأطفال التوحديين من مشاكل في الهضم والحركة البطيئة، لذلك يجب توفير الأطعمة الناعمة والسهلة الهضم مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات المسلوقة.
- يجب أن يشمل النظام الغذائي للطفل التوحدي الأطعمة التي يحبها ويستمتع بها، بشرط أن تكون صحية ومتنوعة، ويمكن تشجيع الطفل على تناول الأطعمة الصحية بتقديمها بطرق ممتعة وجذابة، مثل تحويل الخضروات إلى شرائح وأشكال ممتعة أو تقديم الفواكه مع الزبادي أو العسل.
الأسئلة الشائعة
كيف يمكنني مساعدة طفلي التوحد على التواصل بشكل أفضل في المنزل؟
يمكن مساعدة طفلك على التواصل بشكل أفضل في المنزل من خلال التفريق بين الإيحاءات اللفظية وغير اللفظية، كالنظر إلى العينين والتحدث بصوت واضح وبطيء، كما يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية للمساعدة في التواصل.
كيف يمكنني مساعدة طفلي التوحد على تحسين مهاراته الاجتماعية في المنزل؟
يمكن مساعدة طفلك التوحد على تحسين مهاراته الاجتماعية في المنزل من خلال إعطائه فرصًا للتفاعل مع الآخرين وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل اللعب مع أصدقائه والمشاركة في الأنشطة الخارجية، كما يمكن استخدام الألعاب التعليمية والترفيهية التي تعزز مهارات الاجتماعية والتعاون والتفاعل الاجتماعي.
كيف يمكنني مساعدة طفلي التوحد على التعامل مع الضوضاء والتحفيزات الحسية في المنزل؟
يمكن مساعدة طفلك التوحد على التعامل مع الضوضاء والتحفيزات الحسية في المنزل من خلال تقليل المصادر الصوتية الزائدة وتوفير مساحة هادئة ومريحة للطفل، كما يمكن استخدام الألعاب والأنشطة التي تعزز التركيز وتقلل من التحفيزات الزائدة.
في الختام، يمكنك أن تعالجي ابنك من التوحد في البيت في حالة توفير بيئة مألوفة وآمنة تتيح التواصل والمهارات الاجتماعية والسلوكية للطفل التوحدي واتباع كافة الإرشادات الطبية والالتزام بعمل جلسات علاجية من قبل اخصائيين بالمنزل وأيضا الالتزام بتناول الأدوية المطلوبة حسب إرشادات وتشخيص الطبيب المعالج.
references
