طرق علاج اضطراب طيف التوحد وكم يستغرق؟

علاج طيف التوحد

كيفية علاج التوحد سؤال يطرحه كل شخص لديه في أسرته من يعاني من اضطراب طيف التوحد سواء كان طفل أو بالغ، وقد يتأخر الكثير من الاباء في معرفة إصابة ذويهم بالتوحد، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها نقص المعلومات وقلة الخبرة والثقافة، لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على طرق علاج التوحد عند الكبار والصغار.

كيفية علاج التوحد ؟

اضطراب التوحد لا يقتصر على فئة عمرية معينة حيث يُصيب الأطفال والبالغين، فيما يلي سنعرض أبرز أساليب العلاج للأطفال والبالغين.

التدخل السلوكي المبكر

التدخل السلوكي المكثف (IBI) هو نوع من العلاج يستخدم برامج منظمة ومكثفة لتعليم المهارات الأساسية مثل التواصل والتنشئة الاجتماعية والرعاية الذاتية.
بالرغم من أن اضطراب التوحد يستمر إلا أن الأبحاث تُظهر أن التدخل المبكر هو الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف أعراضه لدى الأطفال، وكلما بدأ الطفل العلاج مبكرًا ، كانت فرصة في تطوير مهارات الحياة لديه بشكل أفضل أفضل. ويعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) هو شكل شائع من IBI مدعوم بالبحث.

العلاج بالأدوية

على الرغم من عدم وجود دواء محدد لعلاج طيف التوحد إلا أن الأدوية يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب، بعض الأدوية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب والمنشطات مفيدة في علاج الاضطرابات التي تحدث بشكل متكرر مع ASD، ومن المهم ملاحظة أن الدواء يجب أن يؤخذ تحت إشراف طبي فقط.
ويختلف أفضل دواء لعلاج التوحد حسب احتياجات الفرد وأعراضه، يوجد حاليًا نوعان رئيسيان من الأدوية المستخدمة لعلاج طيف التوحد: مضادات الذهان و مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

غالبًا ما تستخدم الأدوية المضادة للذهان للمساعدة في إدارة السلوك العدواني والتهيج لدى الأفراد المصابين بالتوحد، وتشمل بعض مضادات الذهان الموصوفة بشكل شائع ريسبيريدون و أريبيبرازول و أولانزابين، ومع ذلك من المهم ملاحظة أن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة ويجب مراقبتها بعناية من قبل الطبيب.

ذكر أسماء الأدوية لا يعني أن مركز احتواء يقوم باستخدامها، ولا يمكن تناولها دون استشارة الطبيب، حيث يستخدم مركز احتواء بروتوكول علاج دوائي خاص، مبني على استخدام الأدوية المناسبة لكل حالة، مع ملاحظة أن تلك الأدوية تكون مصرح بها من وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية.

علاج النطق

نظرًا لأن صعوبات الاتصال هي السمة المميزة لاضطراب طيف التوحد، يمكن أن يساعد علاج النطق الأطفال المصابين بالتوحد على تطوير مهاراتهم اللغوية. يعمل معالج النطق مع الأطفال لتحسين مهارات الاتصال لديهم، وبناء المفردات، وتحسين النطق، ومهارات اللغة الأخرى.

العلاج المهني

هذا النوع من العلاج يساعد في حل مشاكل مثل التكامل الحسي، وتنمية المهارات الحركية الدقيقة ومشاكل التنسيق الشائعة مع التوحد، يمكن أن يساعد العلاج المهني الأطفال المصابين بالتوحد على اكتساب الثقة والاستقلالية في أنشطة الحياة اليومية.

العلاج الطبيعي

يساعد الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من إعاقات جسدية مثل ضعف التوازن أو ضعف العضلات، حيث يعمل المعالجون الفيزيائيون مع الأطفال لبناء مهاراتهم الحركية ومساعدتهم على النشاط البدني.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

أحد الأساليب الفعالة لعلاج اضطراب طيف التوحد عند الكبار يهدف الى مساعدة الأفراد المصابين بالتوحد على فهم كيفية تأثير أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم على بعضهم البعض، من خلال تعلم مهارات واستراتيجيات التأقلم العملية لإدارة المشاعر السلبية.
يمكن للأفراد المصابين بالتوحد تطوير زيادة الوعي الذاتي، والتنظيم العاطفي، ومهارات التعامل مع الآخرين، يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا الأشخاص المصابين بالتوحد في تجربة تقليل أعراض القلق والاكتئاب.

وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) يعد اضطراب طيف التوحد اضطرابًا عصبيًا ونمائيًا يؤثر على سلوك الفرد وتواصله وتفاعلاته الاجتماعية واستجاباته الحسية، ولا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد بشكل نهائي، ويمكن أن تختلف مجموعة الأعراض والتجارب بشكل كبير بين الأفراد، لذلك لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع للبالغين المصابين بالتوحد.

دراسات حول علاج التوحد بالخلايا الجذعية ومدى فعاليتها

يمكن استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح الوصلات العصبية التالفة أو غير الفعالة في الدماغ في حالات التوحد، وكانت هناك العديد من الدراسات حول استخدام الخلايا الجذعية لعلاج التوحد:
وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Frontiers in Cellular Neuroscience في عام 2016 أن العلاج بالخلايا الجذعية يحسن الأعراض لدى الفئران المصابة بالتوحد، زرع الباحثون خلايا جذعية في الفئران، مما أدى إلى تكوين خلايا عصبية جديدة وتحسين السلوك الاجتماعي.

استعرضت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Stem Cell Reviews and Reports في عام 2019 الاستخدام السريري للخلايا الجذعية في علاج التوحد، خلص الباحثون إلى أنه في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فإن الدراسات المبكرة واعدة في استخدام الخلايا الجذعية لتحسين التواصل والسلوك الاجتماعي والإدراك لدى الأفراد المصابين بالتوحد.

من المهم ملاحظة أن العلاج بالخلايا الجذعية لاضطراب طيف التوحد لا يزال يعتبر تجريبيًا وغير متاح على نطاق واسع، بالإضافة إلى ذلك هناك مخاطر محتملة مرتبطة بالعلاج بالخلايا الجذعية، مثل العدوى أو رفض الخلايا كما هو الحال مع أي علاج طبي، من الضروري مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة مع الطبيب المختص.

ما أفضل دولة في علاج التوحد ؟

تحرص معظم الدول على توفير الدعم والعلاج المناسب لمرضى التوحد فقد طورت العديد من البلدان برامج وخدمات علاجية قوية لمساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد، كما تمتلك الكثير من الدول مجموعة متنوعة من الموارد المتاحة للعائلات والأفراد المصابين بالتوحد، بما في ذلك المدارس المتخصصة وبرامج العلاج السلوكي التي يقدمها افضل دكتور لعلاج مرض التوحد “د/ شليويح” ، بالإضافة إلى الدعم المستمر لمرضى التوحد، ومن هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر:

  • المملكة العربية السعودية تعتبر أفضل دولة في علاج التوحد بالخليج.
  • الولايات المتحدة الأمريكية.
  • ألمانيا.
  • كندا.
  • أستراليا.
  • اليابان.

كم يستغرق العلاج ؟

يتساءل العديد من الآباء ومقدمي الرعاية للأطفال المصابين بالتوحد عن المدة التي يستغرقها علاج الاضطراب وعدد جلسات العلاج اللازمة، الحقيقة هي أن مدة العلاج وعدد جلسات علاج التوحد يختلف الحالة والاحتياجات والأهداف المحددة للفرد.
لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد بشكل نهائي لكن يركز العلاج على إدارة الأعراض، وتتضمن أكثر أساليب العلاج فعالية تدخلات سلوكية وتعليمية.
لا يوجد عدد محدد من الجلسات لعلاج اضطراب طيف التوحد حيث تختلف احتياجات وأهداف كل حالة، عادةً ما يتم تقييم التدخلات والعلاجات باستمرار لتقييم التقدم وتعديل الأهداف وتحسين النتائج، قد يحتاج بعض الأفراد إلى علاج ودعم مستمرين طوال حياتهم، بينما قد يحتاج الآخرون الدعم والعلاج خلال مراحل معينة فقط.

الأسئلة الشائعة

كيف أعالج ابني من التوحد في البيت؟

يحتاج علاج التوحد إلى طبيب متخصص لتشخيص الحالة، وتحديد الأسلوب المناسب للعلاج، حيث يقدم الأطباء والمتخصصين الرعاية المناسبة لمرضى التوحد، كل ما عليك هو الصبر ودعم ابنك طوال رحلة العلاج.

وبذلك نكون تعرفنا على كيفية علاج التوحد عند الأطفال والكبار، وننوه إلى أنه من الضروري عند ملاحظة أعراض التوحد على طفلك أو أي شخص في الأسرة يجب عرض الحالة على الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن لتشخيصه وتحديد خطة العلاج المناسبة.

المقالات الأخيرة

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

ينبغي التعرف مبكرًا على كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يحتاج تعاملًا خاصًا من قِبل الآباء، يتضمنه الاهتمام والرعاية اللازمة، ويحوطه الحب والتقدير، وذلك من أجل مساعدته في التعافي من ذلك الاضطراب، فقد أظهرت عدة دراسات أن الأطفال المصابين يتجاوبون بشكل أو بآخر مع العلاج السلوكي والنفسي شرط أن يتغير تعامل المقربين إلى العكس، فيتحول الجفاء إلى الحب، والإهمال إلى الاهتمام والرعاية، هذا إلى جانب ضرورة فهم الأسرة لطبيعة الاضطراب وسلوكياته والتفريق بينه وبين السلوكيات العامة للطفل العادي، لمساعدة الأطفال على التعافي، وهذا ما نوضحه في السطور التالية، فقط يُرجى متابعة هذا المقال.

اقرأ المزيد

اعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين

في الواقع تشكل أعراض فرط الحركة عند الكبار والمراهقين تحديًا كبيرًا لدى العديد من الأسر، وذلك خلافًا لأعراض فرط الحركة عند الأطفال، والتي يمكن التحكم فيها بسهولة من خلال اتباع إرشادات سلوكية عدة أو حتى بإعطائهم الأدوية اللازمة، أما الأعراض عند الكبار فيصعب التعامل معها ويصعب توجيههم بشكل صحيح بمفردهم، وهذا قد يتطلب منهم تدخل فوري لعلاجهم في مركز احتواء وهو أفضل مركز لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفي السطور التالية من مقالنا هذا نسلط الضوء على أهم مسببات تلك الأعراض، وبلا شك نتطرق إلى أبرز الأعراض عند الكبار والمراهقين وكيفية علاجهم بشكل صحيح.

اقرأ المزيد

الالعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة

عادةً ما يشتكي الآباء من تصرفات أطفالهم غير المتزنة، ويرمون باللوم عليهم، وعلى الرغم من ذلك قد تكون تلك التصرفات ناتجة عن خلل ما أصابهم وليس لهم أي ذنب فيه على الإطلاق، حيث من المرجح أن تكون تلك السلوكيات ناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، والذي يتسبب في ظهور السلوكيات العنيفة والمتهورة، أو الإصابة بعدم التركيز الشديد، وغير ذلك من الأعراض المصاحبة لذلك الاضطراب، وفي ذلك المقال كان من الأجدر توعية الآباء بهذا الاضطراب، وذكر أهم الألعاب المناسبة لأطفال فرط الحركة، والتي تساهم في إعادة التركيز لديهم، وتوجيه حركتهم فى الاتجاه الصحيح.

اقرأ المزيد