متى يتحسن طفل التوحد ويصبح طبيعي؟
قبل أن نتعرف على أشهر علامات الشفاء من التوحد، يجب معرفة أنه من الصعب تجنب الإصابة بمرض التوحد، ولكن يعمل التدخل المبكر على تحسين وسائل التواصل بين الطفل التوحدي والمحيطين به، كما أن وسائل التدخل العلاجي السلوكي تساعد على تطوير مهارات الطفل التوحدي، خاصة المهارات اللغوية.
يتساءل دائما والدي الطفل التوحدي هل يمكن الشفاء التام من التوحد؟! وهل مرض التوحد يستمر مدى الحياة؟! سنتناول الإجابة عن هذه الأسئلة، وسنقوم بالإجابة عن أسئلة أخرى يطرحها والدي أطفال التوحد فتابع القراءة.
حقيقة الشفاء التام من التوحد
لا يمكن تعميم علاج معين لكل الأطفال المصابين بالتوحد، كما أنه لم يتوصل الأطباء إلى علاج أو طريقة للشفاء التام من التوحد.
لكن المؤكد هو أن الاكتشاف والتشخيص المبكر لمرض التوحد عند الأطفال، يساعد في تخفيف حدة أعراضه، ويساعد في ممارسة الحياة بشكل أقرب للأطفال الطبيعيين من نفس العمر.
الطفل التوحدي يمكن أن يصبح طبيعي
على الرغم من عدم الشفاء التام من التوحد، إلا أن العديد من الأطفال التوحديين يعيشون حياة أقرب ما يكون للحياة الطبيعية وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك: اللاعب العالمي ليونيل ميسي، وبيل جيبسون صاحب شركة مايكروسوفت، وعالم الفيزياء والرياضيات اينشتين، وغيرهم كثيرين.
يصبح الطفل التوحدي طبيعي عندما يستطيع التواصل مع العالم المحيط، ويقدم مركز احتواء الطبي في علاج التوحد برامج تساعد الأطفال المصابين على التغلب على عوائق التواصل مع المحيطين.
- هناك ٥ عوامل يحتاجها الطفل التوحدي حتى يصبح طبيعي
- زيادة الحصيلة اللغوية من كلمات وحمل يستطيع بها الطفل التوحدي التعبير عن نفسه، والتواصل مع الآخرين.
- تعلم التواصل الجيد بالطرق المختلفة مثل التواصل البصري واللفظي مع الآخرين.
- الاعتماد على النفس خاصة في المأكل والمشرب، وتغيير الملابس، وقضاء الحاجة.
- تنمية المهارات والمواهب المختلفة التي يتمتع بها الطفل التوحدي مثل الرسم والتلوين والموسيقى، وحل المعادلات الرياضية، والفك والتركيب.
- تعلم كيف يشارك في المجتمع من حوله، ويكون فرد نافع.
أشهر علامات الشفاء من التوحد
هناك ٥ علامات تدل أن الطفل التوحدي يتحسن، وأن أعراض مرض التوحد بدأت في الاختفاء ومنها:
- يصبح الطفل التوحدي قادرا على التواصل البصري مع الأم والأب والمحيطين به.
- زيادة الحصيلة اللغوية عند الطفل، فهو يستطيع الإجابة على الأسئلة المطروحة عليه.
- يستجيب الطفل التوحدي عند النداء عليه، ويبدأ في التفاعل مع المحيطين.
- يستطيع الطفل التوحدي التعبير بشكل جيد عن رغباته، ومشاعره تجاه الآخرين.
- تقل حدة صعوبات التعلم عند الطفل التوحدي.
كيف يخرج الطفل من التوحد؟!
يساعد العلاج المعرفي السلوكي في خروج الطفل من التوحد؛ حيث يحتاج الطفل التوحدي إلى برنامج معرفي سلوكي مصمم خصيصا له، يقوم بتنمية قدرة على التواصل والتفاعل بشكل جيد مع العالم الخارجي، ويساعده في التعبير عن نفسه ومشاعره أمام الآخرين.
وتساعد العناصر الآتية في اختيار المركز الذي يقدم العلاج المعرفي السلوكي للطفل التوحدي:
- وجود فريق من الأطباء والأخصائيين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة في تشخيص وعلاج مرض التوحد.
- توافر أخصائيين نفسيين واجتماعيين لمساعدة الأسرة في تفهم مشاعر طفلها التوحدي وكيفية التعامل معه.
- مطابقة البرامج العلاجية المعايير العالمية ، مع التطوير المستمر لها.
- تقديم نماذج عديدة لأطفال توحديين استطاعوا الحياة بشكل جيد.
يمكن الطفل التوحدي أن يعيش حياته بشكل جيد، ويتغلب عن
أعراض مرض التوحد، عندما يتعلم كيف يتواصل مع المحيطين به، وكيف يعبر عن نفسه ومشاعره.
تعد قدرة الطفل التوحدي على التواصل من أهم علامات الشفاء من التوحد، ولا غنى عن خضوع الطفل إلى برنامج علاجي سلوكي يساعده في التحسن من التوحد.
هناك معايير من الضروري أخذها في الإعتبار عند اختيار المركز الذي يقدم برنامج علاجية لأطفال التوحد.