أطفال التوحد عندما يكبرون ومستقبلهم
يتساءل كثير من الناس “كيف يصبح طفل التوحد عندما يكبر؟” خاصةً الآباء الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، حيث يعتبر اضطراب التوحد إحدى الاضطرابات العصبية الشائعة وعادةً ما يتم تشخيصه في الطفولة، لكن بعض الحالات تكون مصابة في مرحلة البلوغ بالتوحد ولكن لم يتم تشخيصها في الطفولة، لذلك يوضح مركز احتواء في هذا المقال مستقبل طفل التوحد وإمكانية شفاءه في المستقبل.
حياة طفل التوحد في الكبر
تظهر بعض الأعراض على أطفال التوحد عندما يكبرون التي تجعل فترة المراهقة صعبة عليهم بعض الشيء، وتشمل هذه الأعراض الآتي:
- عدم القدرة على الانخراط مع الأشخاص الذين مثل سنهم.
- لا يستطيعوا تكوين علاقات بشكل طبيعي.
- انخفاض حالتهم المزاجية.
- يصبحوا أكثر عرضة للعزلة.
- الحساسية الزائدة للأصوات والروائح العادية بالنسبة للآخرين.
- صعوبة إجراء المحادثات وصعوبة فهم السخرية ولغة الجسد.
- عدم القدرة على قراءة مشاعر الآخرين.
تخطيط مستقبل أطفال التوحد
يقلق الآباء بشأن مستقبل طفل طيف التوحد ويتساءلون عن قدرته على العيش بمفرده وحصوله على وظيفة وغيرها من التساؤلات، لكن الإجابة على هذه الأسئلة معقدة بعض الشيء وتعتمد إلى حد كبير على مدى حدة الأعراض لدى الطفل، التي تتراوح بين أعراض خفيفة إلى أعراض حادة.
لذلك يخطط الآباء لشكل حياة طفل التوحد عندما يكبر من خلال عدة جوانب منها:
الجانب التعليمي | يحاول الآباء توفير خطة تعليم طفلهم المصاب بالتوحد تضمن له حصوله على تعليم بعد الثانوي، يحقق له القدرة على تنمية مهاراته المهنية والحصول على وظيفة. |
تقييم مهاراته واهتماماته |
|
القدرة على المعيشة بمفرده | يقوم الآباء أيضًا بتقييم مهارات طفلهم التي تخص الحياة في المنزل بمفرده أو بحصوله على أقل قدر من المساعدة، من خلال قدرته على العناية بنظافته الشخصية والطهي وغيرها من الأشياء الهامة للعيش بمفرده. |
الشفاء من التوحد في الكبر
يصعب شفاء مريض التوحد عندما يكبر تمامًا لكن الكثير من المصابين بالتوحد يتعلمون كيف يعيشون معه ولا يحتاجون إلى دعم، لكن هناك نسبة أيضًا من مرضى التوحد البالغين يحتاجون إلى وسائل دعم لمواصلة حياتهم منها الآتي:
المعرفة عن اضطراب طيف التوحد
بعض البالغين المصابين بالتوحد لا يتم تشخيصهم في الصغر، لذلك يحتاجون إلى تعلم المزيد عن مرض التوحد وفهمه، بالإضافة إلى ضرورة تعلم العائلة والأصدقاء معلومات عنه حتى يستطيعوا تقديم الدعم المناسب لمريض التوحد ومساعدته على إيجاد حلول لاستكمال حياته.
العلاج
يعاني المصابين بطيف التوحد من مشاكل القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة، لكن الذهاب لتلقي العلاج في مركز متخصص مثل مركز احتواء لعلاج الأطفال يساعد في تخفيف هذه الأعراض.
حيث يقوم المركز باتباع أسلوب العلاج السلوكي المعرفي الفردي والجماعي، ليساعد المريض على مواجهة تحديات طيف التوحد، بالإضافة إلى تقديم المشورة فيما يخص التكيف مع المرض.
بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية التي قد تخفف من أعراض التوحد لكن لا توجد أدوية خاصة بعلاج طيف التوحد.
التأهيل المهني
يواجه مرضى التوحد تحديات كبيرة في أماكن عملهم خاصةً إذا كانت مليئة بالأصوات الصاخبة والضوء العالي، حيث إنه مريض التوحد يكون لديه حساسية زائدة من الأصوات والأضواء.
لذلك يمكن أن يوفر المسئولون في أماكن العمل أماكن خاصة بالموظفين المصابين بالتوحد، لتساعدهم على العمل في بيئة مناسبة فبالرغم من أن مرض التوحد يستمر إلا أن المصابين بالتوحد لديهم قدرة على التفكير خارج الصندوق و يتمتعون بذاكرة قوية يمكن الاستفادة منها في العمل.
الانضمام والتفاعل مع أفراد مصابة بالتوحد
التواصل مع حالات مصابه بطيف التوحد من خلال الإنترنت أو من خلال مركز احتواء، يساعد مريض التوحد على التفاعل ومعرفة أفكار جديدة عن قدرته في إنجاز المزيد من الأشياء في حياته، لذلك فإن التواصل معهم يفيد بشكلٍ إيجابي في تحسن حالته والتكيف مع التوحد.
الإجابة على سؤال "كيف يصبح طفل التوحد عندما يكبر" ليست بسيطة، لكنها تحتاج إلى مزيد من المعرفة حول تحديات مريض التوحد والبدء في تشخيصه وعلاجه وتنمية مهاراته، من خلال مركز متخصص في علاج الأطفال مثل مركز احتواء.