ما الفرق بين فرط الحركة والشقاوة؟
يعاني الكثير من الأطفال من مشاكل تصنف ضمن اضطرابات السلوك والانتباه، ومن بين هذه الاضطرابات فرط الحركة والشقاوة، واللذان يمكن أن يتشابه في بعض الأحيان، مما يثير التساؤل عن الفرق بينهما حيث أعراضهما تؤثر على حياة الأطفال اليومية و تعيق تقدمهم الدراسي والاجتماعي، وفي هذا المقال سيتم الإجابة على سؤال ما الفرق بين فرط الحركة والشقاوة بالتفصيل.
الفرق بين النشاط الزائد وفرط الحركة
يمكن تلخيص الفرق بين النشاط الزائد وفرط الحركة فيما يلي:
الشقاوة | فرط الحركة |
هو حالة يعاني فيها الطفل من زيادة النشاط والحركة، ويميل إلى الاندفاع والتحدث بشكل سريع ومفاجئ، ويتميز بصعوبة التركيز على المهام المختلفة، ويمكن اعتبار النشاط الزائد على أنه نوع من اضطرابات فرط الحركة، ولكنه يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، مثل عدم النوم الكافي، أو استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو السكريات، أو تناول بعض الأدوية. | يعتبر اضطرابًا نفسيًا يصيب الشخص ويؤثر على نشاطه وسلوكه، ويتميز بعدم القدرة على التركيز والانتباه لفترات طويلة، وزيادة الحركة والاندفاع، وتتنوع أعراضه بين الشخص وآخر، ولكنها تتضمن عادةً الحديث المتقطع والانتقال المفاجئ بين المهام، والاندفاع والتحرك بدون تفكير، والتصرفات الاجتماعية غير الملائمة، ويمكن أن يؤثر فرط الحركة على الأداء الأكاديمي والعملي، ويؤدي إلى صعوبة التواصل مع الآخرين، ويتسبب في مشاكل في العلاقات الاجتماعية. |
من الجوانب التي يختلف فيها النشاط الزائد وفرط الحركة
الشقاوة يمكن أن تكون نتيجة لعدة عوامل مؤقتة، في حين أن فرط الحركة يعتبر اضطرابًا نفسيًا مستمرًا ويحتاج إلى التشخيص الطبي والعلاج المناسب.
كما أن فرط الحركة يشمل مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والسلوكية، في حين أن النشاط الزائد يتركز بشكل أساسي على زيادة الحركة والاندفاع.
فرط الحركة يتطلب علاجًا متخصصًا، ويتضمن غالباً العلاج الدوائي والعلاج السلوكي والنفسي، في حين أن النشاط الزائد يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال تغيير العادات الغذائية والنوم الجيد والتمارين الرياضية المنتظمة.
من الجوانب المشتركة بين الشقاوة وفرط الحركة
أنهما يمكن أن يؤثران على الأداء العام والتركيز، وقد يؤديان إلى صعوبات في الحياة اليومية والعملية.
يمكن أن يؤديان إلى تدني الأداء الأكاديمي والعملي وتأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية.
أعراض فرط الحركة
فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لفرط الحركة عند الأطفال:
- صعوبة التركيز والانتباه في المهام المدرسية والأنشطة اليومية.
- الاندفاع والتحرك بشكل غير منتظم، وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة من الوقت.
- الانشغال بالأشياء بشكل زائد والتشتت السريع بين المهام المختلفة.
- النسيان المتكرر للمهام أو الأشياء المهمة.
- الحديث بشكل زائد ودون توقف، والتدخل في حديث الآخرين.
- العدوانية والانفعالات القوية والسريعة.
- صعوبة الانتظار للحصول على شيء ما، وعدم القدرة على التحكم في الرغبات.
أسباب فرط الحركة عند الاطفال
هناك عوامل مختلفة قد تسبب أو تزيد من فرط الحركة عند الأطفال، مثل:
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، وهو حالة عصبية تسبب صعوبة في التركيز والسيطرة على الاندفاع والنشاط المفرط.
- التوتر أو التغييرات في الحياة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، قد تجعل الطفل أكثر حركة وقلقًا.
- المشاكل العاطفية أو الصحية النفسية، مثل القلق أو الصدمة أو اضطراب المزاج، قد تؤثر على سلوك الطفل وقدرته على التعامل مع المواقف.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو التعرض لملوثات مثل الرصاص أو تناول كميات كبيرة من السكر أو الأطعمة المصنعة، قد تزيد من نشاط الطفل.
- يعتقد الخبراء أن تغيرات في توازن المواد الكيميائية بالدماغ مثل الدوبامين والنورأدرينالين والسيروتونين قد تساهم في ظهور فرط الحركة.
تأثير فرط الحركة على التعلم
فرط الحركة يعد اضطرابًا يؤثر على القدرة على التركيز والانتباه، وقد يؤثر بشكل كبير على التعلم والأداء الأكاديمي للأطفال المصابين به، وفيما يلي بعض العناصر التي يجب مراعاتها عند مناقشة تأثير فرط الحركة على التعلم:
قدرة الطفل على التركيز
يعد فرط الحركة مصدرًا شديدًا للاضطراب والتشتت، مما يؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التركيز أثناء الدراسة والتعلم.
الأداء الأكاديمي
يمكن أن يتأثر الأداء الأكاديمي للأطفال المصابين بفرط الحركة بسبب صعوبة التركيز والانتباه، والتي تؤثر سلبًا على قدرتهم على استيعاب المواد الدراسية وتذكرها.
الذاكرة
قد يؤثر فرط الحركة على الذاكرة العاملة للطفل، وهي الذاكرة التي تسمح للفرد بالاحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة من الزمن والتعامل معها في الوقت الحاضر.
الاستيعاب السمعي والبصري
يمكن أن يتأثر استيعاب الطفل السمعي والبصري بسبب فرط الحركة، حيث يصعب عليه التركيز على المحتوى المقدم بشكل صحيح.
التنظيم الذاتي
يعتبر التنظيم الذاتي مهارة هامة للغاية للطلاب، ولكنها يمكن أن تكون صعبة للأطفال المصابين بفرط الحركة، حيث يصعب عليهم تنظيم وقتهم ومهامهم بشكل فعال.
السلوك الاجتماعي
قد يؤثر فرط الحركة على السلوك الاجتماعي للأطفال في المدرسة، حيث يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإيذاء والتنمر بسبب سلوكهم الفوضوي.
علاج فرط الحركة
يعتبر علاج فرط الحركة عند الأطفال أمرًا مهمًا لتحسين تفاعلهم مع الآخرين ومع المدرسة، ومن المهم العمل مع طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة النفسية لتحديد الخطة العلاجية المناسبة لحالة الطفل ويمكنك هذا من خلال التواصل مع مركز احتواء، ومن العلاجات الشائعة لفرط الحركة عند الأطفال:
العلاج الدوائي
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لمساعدة الطفل على التركيز والانتباه، مثل ميثيلفينيدات (ريتالين) والأمفيتامينات (أديرال).
ملحوظة هامة: عند ذكر اسماء الأدوية هذا لا يعني أن مركز احتواء يستخدمها، وعلاوة على ذلك لا يمكنك تناولها من تلقاء نفسك لتماثل الشفاء، ولكن على النقيض لدى مركز احتواء البروتوكول العلاجي الاحترافي الخاص به الذي يعتمد اعتمادًا كليًا على استخدام أحدث الأدوية المصرحة من وزارة الصحة السعودية التي تضمن الحصول على أفضل النتائج.
التدخل السلوكي
يتضمن هذا العلاج العمل مع الطفل وأسرته والمدرسة لتعليم الطفل مهارات مثل التنظيم والتخطيط والتحكم في الاندفاع الحركي والانفعالي واستخدام تقنيات مثل التعليم الإيجابي والتعويد على السلوك الإيجابي والمكافآت لتعزيز السلوك المرغوب.
العلاج النفسي
يمكن أن يتضمن العلاج النفسي تعليم الطفل أدوات للتعامل مع الضغوط النفسية والعواطف والتحكم في السلوكيات.
التغييرات في النظام الغذائي: يمكن تجربة تغييرات في النظام الغذائي للطفل، مثل تقليل تناول السكريات والمواد المحفزة وزيادة تناول البروتينات والأطعمة الصحية الأخرى.
الرياضة
يمكن أن تساعد الرياضة على تحسين التركيز والانتباه للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، وتعزيز الصحة العامة.
الأسئلة الشائعة
ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع فرط الحركة والشقاوة؟
يمكن اتخاذ عدة خطوات للتعامل مع فرط الحركة والشقاوة، مثل التواصل مع الطبيب والمختصين في العلاج، وتوفير بيئة محفزة ومنظمة وتقديم الدعم النفسي والعاطفي للطفل، كما يمكن تطبيق بعض الإجراءات السلوكية والتربوية مثل تحديد جدول زمني للأنشطة، وتحفيز الطفل على الاهتمام بالأنشطة المحددة، وتعزيز السلوك الملائم وتجنب التعامل بالعقاب والمعاملة الصارمة.
هل فرط الشقاوة علامة على وجود اضطرابات نفسية أخرى؟
نعم، يمكن أن تكون الشقاوة علامة على وجود اضطرابات نفسية أخرى مثل اضطرابات التوحد واضطرابات القلق والاكتئاب.
هل الإجهاد النفسي سبباً لفرط الحركة؟
نعم، يمكن أن يكون الإجهاد النفسي عاملاً مؤثراً في حدوث فرط الحركة والشقاوة، خاصة عندما يكون هذا الإجهاد مستمراً ومتكرراً.
في النهاية، بعد أن تعرفنا على ما الفرق بين فرط الحركة والشقاوة نجد أن التعامل مع فرط الحركة والشقاوة يتطلب فهمًا دقيقًا للحالة والتشخيص الصحيح والعلاج المناسب والدعم النفسي والتزام الأفراد بتعليمات المتخصصين في الصحة النفسية.