كيف عالجت ابني من فرط الحركة
لقد تم تشخيص ابني باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في عمر 11 سنة بواسطة أحد الأطباء المختصين، ثم نصحني الطبيب بالذهاب إلى مركز متخصص في علاج الأطفال وبالفعل عالجت ابني من فرط الحركة في مركز احتواء الطبي، في البداية عند علمي بحالة ابني شعرت وكأن الحياة توقفت لكن بعد ذهابي لمركز احتواء الطبي وتحسن ابني مع العلاج، تغيرت فكرتي تمامًا عن فرط الحركة وتأكدت من أنه اضطراب يمكن إدارته واستمرار الحياة الطبيعية معه.
أهمية العلاج من فرط الحركة ونقص الانتباه
تتساءل بعض الأمهات مين عالجت ابنها من فرط الحركة، سأروي لكم تجربتي في السطور التالية عن علاج ابني من فرط الحركة.
في البداية أخبرني المختصين في مركز احتواء عن أهمية علاج اضطراب فرط الحركة، حيث يساعد الطفل في:
اللعب والتواصل مع الأشقاء والأصحاب بشكل أفضل ودون وجود عنف.
- القدرة على أداء المهام والأنشطة المدرسية بشكل أفضل.
- الاستماع إلى قواعد المعلمين في المدرسة واتباعها وتحسين القدرة على التعلم.
- الحد من الحالة المزاجية السيئة والشعور بالاكتئاب والرغبة في الانعزال.
- ثم قاموا بتقديم بعض النصائح لي فيما يخص التعامل معه وضرورة التثقيف حول هذا الاضطراب وأعراضه، وأكدوا على أن العلاج من فرط الحركة لا يكون بالأدوية فقط بل يحتاج إلى علاج سلوكي أيضًا.
برنامج العلاج السلوكي لفرط الحركة
قام مركز احتواء بوضع برنامج علاجي مكثف لابني يشمل العلاج بالكلام، والعمل على تحسين سلوكه باتباع عدة أساليب خاصة باضطراب فرط الحركة مع العلاج بالأدوية.
كما قام بتقديم عدة تقنيات لكي استخدمها مع ابني لمحاولة العمل على تحسين سلوكه والقدرة على إدارتها، وقد اتبعتها بالفعل ومع الوقت رأيت بعض التحسن في سلوك ابني، بالإضافة إلى عدة نصائح للمعلمين في مدرسة خاصة بطريقة تعليمه والفصل الدراسي.
الأساليب التي اتبعتها مع ابني المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه
في البداية قمت باتباع بعض الإرشادات التي نصحني بها الفريق المعالج، وهي كالآتي:-
- وضع جدول زمني لنشاط ابني اليومي واتباعه.
- توفير أماكن محددة خاصة بألعاب طفلي وأغراضه المدرسية.
- الحفاظ على بقائه بعيدًا قدر المستطاع عن العوامل التي تشتت انتباهه.
- تحفيز ابني على السلوك الجيد من خلال مكافئته على كل تصرف إيجابي.
- تحديد بعض الأهداف الواضحة والصغيرة له حتى يعمل على تحقيقها، مع اختيار أنشطة بسيطة ومحببة إليه مثل الرياضة والهوايات.
- الحرص على جعله يمارس الرياضة حيث تساعد على إفراز الدوبامين والسيروتونين من الدماغ، مما يؤثر على التركيز والانتباه بشكل إيجابي.
- وضع ملصقات واستخدام مخططات تذكره بمهمته، لتمكينه من الاستمرار فيه وعدم التوقف عنهاإعطاء طفلي فترات يستريح فيها أثناء قيامه بمهمة تحتاج إلى انتباه وتركيز.
- لعب طفلي في الأماكن الخضراء وقضاء نصف ساعة تقريبًا يوميًا فيها، حيث يساعد ذلك في تقليل أعراض فرط الحركة.
ثم بعد ذلك قمت بإعداد روتين يومي ونظام غذائي صحي، ليتمكن من استعادة اتزانه الحركي والنفسي، كما أن المعلمين في المدرسة ساعدوني في ذلك، وفيما يلي نتناول أهم الأساليب التي اتبعتها:-
الاهتمام بنوم وغذاء ابني المصاب بفرط الحركة
نصحني مركز احتواء بضرورة اتباع بعض النصائح الخاصة بنوم وتغذية طفلي، والتي تعمل بشكل كبير على تحسين أعراض فرط الحركة لديه والتي تشمل الآتي:
تحديد وقت معين ثابت لمعاد النوم.منع ابني من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة مثل الموبايل والتابلت والتليفزيون.
- تقليل الأنشطة البدنية في المساء.
- تنظيم الوجبات في مواعيد ثابتة ومنتظمة مع الحرص ألا تزيد المدة عن ٣ ساعات بين الوجبات.
- محاولة تقليل الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات مما يجعل يقلل الإحساس باليقظة المفرطة.
- فحص مستويات بعض المعادن مثل الزنك والحديد والماغنسيوم التي من الشائع نقصها عند أطفال فرط الحركة، حيث إن ضبط مستوياتها يقلل من أعراض فرط الحركة.
- تزويد غذاء ابني بالأوميجا 3 من خلال تناوله الأسماك مثل السردين والتونة والسلمون.
تغييرات قام بها المعلمين في المدرسة
قام المعلمين بمساعدة طفلي كذلك لتخفيف حدة أعراض فرط الحركة لديه عن طريق الآتي:-
- الحرص على كتابة الواجب المنزلي المطلوب على ورقة أو عبر الإنترنت.
- جلوس طفلي في مكان هاديء يساعده على التركيز وتقليل التشتت.
- إعطاء طفلي وقت إضافي لإنجاز مهامه الدراسية.
- كتابة تقرير يومي لي عن أداءه في المدرسة.
العلاج الدوائي لفرط الحركة ونقص الانتباه
قام الأطباء في مركز احتواء بوصف بعض الأدوية لعلاج ابني، لكنهم أكدوا لي أنها لا تكفي بمفردها وقاموا بتوضيح بعض الآثار الجانبية لها التي تختلف من طفل لآخر، لذلك طلبوا مني مراقبة هذه الآثار على ابني وإخبارهم بها حتى يتمكنوا من ضبط الجرعة المناسبة والدواء المناسب لحالته.
يعتمد العلاج الدوائي لفرط الحركة على وصف المنشطات التي يستجيب لها نسبة كبيرة من الأطفال، ويكون لها أثر إيجابي على تفكيرهم و سلوكهم وأدائهم المدرسي، لذلك تم وصفها لابني وقاموا بتوضيح بعض الآثار الجانبية لها مثل:
- قلة الشهية وفقدان الوزن.
- اضطرابات النوم.
- بعض الأحيان تتسبب في آلام بالمعدة.
- وفي تقلب الحالة المزاجية والصداع والعصبية.
وأكدوا على ضرورة عدم التوقف فجأةً عن تناول ابني للدواء، بل يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الأطباء بشكل تدريجي لتقليل الآثار الجانبية للتوقف عن الدواء.
الأسئلة الشائعة
هل هناك أوجه شبه بين التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه؟
بالفعل قد يصعب أحيانًا التفرقة بين طفلي التوحد وفرط الحركة، حيث أنهما قد يكونا مشتركين في كونهما مندفعين ولديهما مشكلة في التواصل ويواجهون صعوبة في التركيز.
بعد اتباع بروتوكول العلاج الذي وفره مركز احتواء عالجت ابني من فرط الحركة، واستطعت إدارة أعراضه لدى ابني وتحسن سلوك ابني كثيرًا كما تحسن أدائه المدرسي وانتظم نومه بشكل أفضل، لكن كل هذا احتاج إلى بعض الوقت وإلى الصبر لذلك أنصحك بالتوجه لمركز احتواء لعلاج ابنك من فرط الحركة.